للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنصاف من نفسه، والإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم".

ذكره البخاري في صحيحه. (١).

وقال ابن عمر وجندب بن عبد اللَّه وغيرهما من الصحابة تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فأزددنا إيمانًا" (٢).

والآثار في هذا كثيرة جدًا -كما قال شيخ الإسلام روح اللَّه روحه- رواها المصنفون لآثار الصحابة في هذا الباب (٣) قال: (٤) وزيادة الإيمان من وجوه منها الإجمال والتفصيل فيما أمروا به فإنه وإن وجب على جميع الخلق الإيمان باللَّه


(١) ذكره البخاري في صحيحه تعليقًا (١/ ١٠٣) في الإيمان، باب إفشاء السلام من الإسلام، ورواه أحمد في الإيمان؛ كما في فتح الباري (١/ ١٠٤)؛ وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠/ ٣٨٦)؛ وابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٤٨)؛ وفي الإيمان رقم (١٣١)، واللآلكائي في السنة رقم (١٧١٣) موقوفًا على عمار؛ وقال الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب الإيمان لاين تيمية (ص ٢١٢): "وقد وصله ابن أبي شيبة بسند صحيح عن عمار موقوفًا؛ وقد روي مرفوعًا وله شواهد كما قال الحافظ في الفتح (١/ ١٠٤) انتهى.
(٢) ورد هذا الأثر عن جندب بن عبد اللَّه رواه ابن ماجة في سننه رقم (٦١) في المقدمة باب في الإيمان، وابن بطة في الإبانة رقم (١١٣٦)، قال محققه رواه أحمد في الإيمان (ق ١٤٢/ ١)؛ ورواه اللآلكلائي في السنة رقم (١٧١٥)؛ قال البوصيري في زوائد ابن ماجة (١/ ١٢): "إسناده صحيح رجاله ثقات"؛ وقد ذكره عن ابن عمر وجندب ين عبد اللَّه، ابن تيمية في الإيمان (ص ٢١٢)؛ ولم أجده بهذا اللفظ عن ابن عمر.
(٣) انظر من ذلك كتاب الإيمان لابن أبي شيبة، وكتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام؛ والإبانة الكبرى (٢/ ٨٣١) وما بعدها؛ وشرح السنة للآلكلائي (٥/ ٨٩٠) وما بعدها؛ وغير ذلك من كتب السلف في العقيدة.
وانظر كلام شيخ الإسلام هذا في كتابه الإيمان (ص ٢١٢).
(٤) يعني شيخ الإسلام ابن تيمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>