للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول وعمل ولا عمل إلا بنية قال: والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان إلا ما ذكر عن أبي حنيفة (١) وأصحابه فإنهم ذهبوا إلى أن الطاعات لا تسمى إيمانًا، قالوا إنما الإيمان التصديق والإقرار ومنهم من زاد المعرفة" (٢) وذكر ما احتجوا به إلى أن قال: "وأما سائر الفقهاء من أهل الرأي والآثار بالحجاز والعراق والشام ومصر منهم مالك (٣)؛ والليث (٤) بن سعد، وسفيان (٥) الثوري، والأوزاعي (٦)؛ والشافعي (٧)؛ وأحمد بن حنبل (٨)، وإسحاق (٩) بن راهويه، وأبو عبيد (١٠) القاسم بن سلام، وداود بن علي الظاهري (١١)؛ والطبري (١٢) ومن سلك سبيلهم قالوا: الإيمان قول وعمل، قول باللسان وهو الإقرار، واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح مع الإخلاص بالنية الصادقة.


(١) تقدم (١/ ١٨٩) وانظر ما تقدم حول الخلاف في مسمى الإيمان (٢/ ٢٩٠ - ٢٩١).
(٢) انظر: التمهبد لابن عبد البر (٩/ ٢٣٨)؛ والإيمان لابن تيمية (ص ٣١٣).
(٣) تقدم (١/ ١٧٧).
(٤) تقدم (١/ ٣٠٤).
(٥) تقدم (١/ ١٨٤).
(٦) تقدم (١/ ٣٤٠).
(٧) تقدم (١/ ١٧٤).
(٨) تقدم (١/ ١١١).
(٩) تقدم (١/ ١١٢).
(١٠) تقدم (١/ ٢١٣).
(١١) داود بن علي بن خلف أبو سليمان البغدادي المعروف بالأصبهاني مولى أمير المؤمنين المهدى وليس أهل الظاهر فقيه حافظ علامة.
قال الخطيب: صنف الكتب وكان إمامًا ورعًا ناسكًا زاهدًا، مات سنة سبعين ومائتين.
تاريخ بغداد (٨/ ٣٦٩)؛ وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٩٧).
(١٢) محمد بن جرير الطبري: تقدم (١/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>