للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "يَجْزِى فِي بَوْلِ الْغُلَام (٤٦) النَّضْحُ" وَهُوَ (٤٧) الرَّشُّ، وَبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ: أكْثَرُ مِنْهُ (٤٨) وَقالَ (٤٩) الْخَطَّابِىُّ (٥٠): النضْحُ: إمْرَارُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَرْسٍ (٥١) وَلَا دَلْكٍ، وَمِنْهُ الْبَعِيرُ النَّاضِحُ.

قَوْلُهُ: "أمرَ فِي بَوْلِ الأعرَابِىِّ (٥٢) بِذَنُوبٍ" الذَّنُوبُ: الدَّلْوُ الْمَلأى مَاءً، وَلَا يُقَالُ لَهَا ذَنُوبٌ وَهِىَ فَارِغَةٌ (٥٣) وَجَمْعُهَا (٥٤) أَذْنِيَةٌ ذَنَائِبُ (٥٥).

قَوْلُهُ: "يَغْمُرُ" الْبَوْلَ (٥٦) أَيْ: يُغَطِّيهِ وَيَعْلُوهُ وَيَزِيدُ عَلَيْهِ. وَقدْ ذُكِرَ.

قَوْلُهُ: "فِي مَوْضِعٍ ضَاحٍ" (٥٧) أَيْ بِارِزٍ لِلشَّمْسِ، (لَا يَسْتُرُهُ عَنْهَا شَىْءٌ) (٥٨) [يُقَالُ ضَحَا الرَّجُلُ يَضْحَى] (٥٩) قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} (٦٠) أَيْ: لَا تَبْرُزُ لِلشَّمْسِ فَتُؤْذِيكَ.

قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ (٦١): يُقَالُ لِكُلِّ مَنْ كَانَ بَارِزًا فِي غَيْرِ مَا يُظِلُّهُ وَيُكِنُّهُ: إنَّهُ لَضَاحٍ (٦٢).

قَوْلُهُ: "الْمَرزُبَان" (٦٣) بِضَمِّ الزَّاىِ: وَاحِدُ الْمَرَازِبَةِ مِنَ الْفُرْس، وَهُمُ الرُّؤسَاءُ، وَالْعُظَمَاءُ وَالْعُلَمَاءُ (٦٤).

قَوْلُهُ: "كالْزِّئْبِرِ فِي الثَّوْبِ" (٦٥) بِكَسْرِ الزَّاىِ وَالْبَاءِ، وَالْهَمْزَةِ: هُوَ مَا يَعْلُو الثَّوْبَ الْجَدِيدَ مِنَ الزَّغَبِ، وَمَا يَعْلُوا الْخَزَّ. يُقَالُ: زَابَرَ الثَّوْبُ، فَهُوَ مُزَأْبِرٌ، وَمُزَأْبِرٌ، إِذَا خَرَجَ زِئْبِرُهُ (٦٦) قَالَ يَعْقُوبُ (٦٧): وَقَدْ قِيلَ: زِئبرُهُ، بضَمِّ الْبَاءِ.


(٤٦) خ: الصُّبي وفي المهذب ١/ ٤٩: ويجزى في بول الغلام الذى لم يطعم الطعام النضح.
(٤٧) خ: هو.
(٤٨) منه: ساقط من ع.
(٤٩) ع: قال.
(٥٠) في معالم السنن ١/ ١١٥.
(٥١) ع: مراس. والمثبت في خ، ومعالم السنن.
(٥٢) خ: الصبى ومصححة في الحاشية بالرجل. وفي المهذب ١/ ٤٩: روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر في بول الأعرابى بذنوب من ماء.
(٥٣) أبو بكر بن الأنبارى: قال الفراء: الذنوب الدلو العظيمة. ويقال: الذنوب الدلو إذا كان فيها ماء المذكر والمؤنث ١/ ٤٥١ وكذا ذكر أبو البركات في البلغة ٨١ ونص عليه ثعلب في المجالس ١/ ٩٧ وابن السكيت في إصلاح المنطق ٣٣٤.
(٥٤) ع: جمعه.
(٥٥) في اللسان (ذنب ١٥٢١) كقلوص وقلائص.
(٥٦) في المهذب ١/ ٤٩: وإنما أمر بالذنوب؛ لأنّ ذلك يغمر البول ويستهلك فيه.
(٥٧) المهذب ١/ ٤٩: إذا أصاب الأرض نجاسة ذائبة في موضع ضَاحٍ مذهب أثرها تطهر.
(٥٨) ساقط من ع.
(٥٩) ساقط من خ.
(٦٠) سورة طه آية ١١٩.
(٦١) اللسان (ضحو ٢٥٦١).
(٦٢) ع: ضاح والمثبت من خ، والتهذيب واللسان.
(٦٣) أبو الحسن بن المرزبان: مذكور في المهذب ١/ ٥٠.
(٦٤) المعرب ٣١٧ وشفاء الغليل ٢٤٠ وأدى شير ١٤٥.
(٦٥) في المهذب ١/ ٥٠: اللبن المطبوخ المخلوط بالسرجين كالزئبر في الثوب فيحترق بالنار .. وإذا غسل طهر.
(٦٦) الفصيح ٢٩٣ وأدب الكاتب ٣٩١، ٣٩٢ وإصلاح المنطق ١٤٧ واللسان (زأبر ١٧٩٩).
(٦٧) في إصلاح المنطق ١٤٧.