للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَيْ: دَعَوْتُهَا لِلْحَلَبِ.

قَوْلُهُ: (الْمِعْرَاضِ) (٦٠) قَالَ الْهَرَوِى (٦١): هُوَ سَهْمٌ بِغَيْرِ رِيشٍ وَلَا نَصْلٍ يُصِيبُ بِعَرْضِهِ.

قَوْلُهُ: "فَإِنَّهُ وَقِيذٌ" أَىْ: مَضْرُوبٌ حَتَّى مَاتَ.

قَوْلُهُ: "ثُمَّ ازْدَلَفَ" (٦٢) أَىْ: اقْتَرَبَ، وَالزُّلْفَى: الْقُرْبَى.

قَوْلُهُ: "خَرَجَت الحِشْوَةُ" (٦٣) هِىَ الْكَرِشُ؛ لأنَّهُ يَحْشُو فِيهَا الْمَأْكُولَ وَالْمَشْرُوبَ.

قَوْلُهُ: "مَقْتَلًا" أَىْ: مَوْضِعَ الْقَتْلِ الَّذِى لَا يَكَادُ يَعِيشُ مَعَهُ.

قَوْلُهُ: "هَوَامُّ الْأَرْضِ كَثِيَرةٌ" (٦٤) (هُوَ) (٦٥) جَمْعُ هَامَةٍ، وَهُوَ هَا هُنَا: مَا يُؤْذِي بلَسْعِهِ أوْ يَقْتُلُ سُمُّهُ كَالْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَمَا شَاكَلَهُمَا. وَفى غَيْرِ هَذَا: هِىَ صِغَارُ الْحَشَرَاتِ آذَتْ أَوْ لَمْ تُؤْذِ (٦٦)، وَقَالَ فى الصَّحَاحِ: لَا يَقَعُ هَذَا الاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ.

قَوْلُهُ: (وَإِنْ نَصَبَ أُحْبُولَةً) (٦٧) أُفْعُولَةً: آلةً مِنَ الْحِبَالِ يُصَادُ بِهَا، يُقَالُ (لَهَا) أَيْضًا (٦٨): حِبَالَةٌ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ وَجَمْعُهَا: حَبَائِلُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: "النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ" أَيْ: مَصَايِدُهُ (٦٩).

وَالَّلبَّةُ وَالْمَنْحَرُ. وَالْجَمْعُ: لَبَّابٌ، وَكَذَلِكَ (٧٠) الَّلبَبُ، وَهُوَ مَوْضِعُ الْقِلَادَةِ مِنْ الصَّدْرِ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ، وَالْجَمْعً: اْلأَلْبَابُ، قَالُ ذُو الرُّمَّةِ (٧١):

بَرَّاقَةُ الْجِيدِ وَالَّلبَّاتُ وَاضِحَةٌ ... . . . . . . . . . . . .

قَوْلُهُ: "كَمَا لَوْ قَطَعَ شَيْئًا وَهُوَ يَظُنُ أَنَّهُ خَشَبَةً" (٧٢) السَّمَاعُ فِيهَا: بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ بِوَاحِدَةٍ مِنْ تَحْت، وَرَأَيْتُ فِى نُسَخِ أَهْل تِهَامَةَ (حَشِيَّةً) (٧٣) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، مُشَدَّدَة، مِنَ الشَّىْءِ الْمَحْشُوِّ، وَالْحَشِيَّةُ: الْمِخَدَّةُ، بِمَعْنَى مَحْشُوَّةٍ، وَلَا أدرِى مَا صِحَّتُهُ.

قَوْلُهُ: "فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ" (٧٤) أَىْ: نَفَرَ، يُقَالُ: نَدَّ الْبَعِيرُ يَنِدُّ نَدًا وَنِدَادًا وَنُدُودًا: نَفَرَ، وَذَهَبَ عَلَى وَجْهِهِ شَارِدًا (٧٥).

وَ "الْأَوَابِدُ" (٧٦) الْوَحْشُ، وَالْمُتَأَبِّدُ: الْمُتَوَحِّشُ، يُقَالُ: أَبدَتِ الْبَهِيمَةُ تَأْبُدُ وَتَأْبِدُ، أَىْ:


(٦٠) فى المهذب ١/ ٢٥٤: روى عدى بن حاتم قال: سألت الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض، قال: "إذا أصبت بحده فكل وإذا أصبت بعرضه فلا تأكل فإنه وقيذ".
(٦١) فى الغريبين ٢/ ٢٧٤ وهو فى تهذيب اللغة ١/ ٤٦٦.
(٦٢) فى المهذب ١/ ٢٥٤: وإن رمى بسهم فأصاب الأرض ثم ازدلف فأصاب الصيد فقتله ففيه وجهان. .
(٦٣) فى الصيد المعقور الذى خرجت حشوته أو شق جوفه أو أصاب العقر مقتلا فالمستحب أن يمر السكين على
الحلق ليريحه. المهذب ١/ ٢٥٤.
(٦٤) ع: كثير وفى المهذب ١/ ٢٥٤: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال إنى رميت صيدا ثم تغيب فوجدته
ميتا فقال - صلى الله عليه وسلم -: هوام الأرض كثرة ولم يأمره بأكله.
(٦٥) من ع.
(٦٦) انظر اللسان (همم ٤٧٠٤) والعين ٣/ ٣٥٧ والمحكم ٤/ ٨١.
(٦٧) وإن نصب أحبولة وفيها حديدة فوقع فيها صيد فقتلته الحديدة لم يحل.
(٦٨) لها: من ع وأيضا: من خ. وانظر القاموس والمصباح (حبل).
(٦٩) النهاية ١/ ٣٣٣.
(٧٠) ع: وكذا.
(٧١) ديوانه ١/ ٢٦ والصحاح (لبب). وعجزه:-
. . . . . . . . . . . . ... كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِهَا لَبَبُ
(٧٢) خ: كما لو ذبح شاة وهو يظن أنه يقطع خشبة. وفى المهذب ١/ ٢٥٥: كما لو قطع شيئا وهو يظن أنه خشبة فكان حلق شاة. .
(٧٣) خ: خشيا.
(٧٤) خ: فند بعير منها. وفى المهذب ١/ ٢٥٥ فى قول رافع بن خديج: وقد أصاب القوم غما وإبلا فند منها بعير فرمى
بسهم فحبسه الله به.
(٧٥) عن الصحاح (ندد) وانظر تهذيب اللغة ١٤/ ٧١ والنهاية ٥/ ٣٥.
(٧٦) من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لهذه البهائم =