للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَوَحَّشَتْ (٧٧)، مُشْتَقَّةٌ مِنَ الْأَبَدِ، وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِأنَّهَا مُعَمِّرَةٌ، لَا تَكَادُ تَمُوتُ إِلَّا بِعَاهَةٍ، كَمَا سُمِّيَت الْحَيَّةُ حَيَّةً؛ لِطُولِ حَيَاتِهَا. قَالَت الْعَرَبُ: مَا وَجَدْنَا حَيَّةً مَيْتَةً، إِلَّا مَقْتُولَةً.

قَوْلُهُ: "فَإنَّ لَمْ يُوحِهِ" (٧٨) أَىْ: لَمْ يُسْرِعْ قَتْلَةُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الْوَحَى السُّرْعَةَ (٧٩).


= أؤابد كأوابد الوحق فما غَلَبَكُمْ منه فاصنعوا به هكذا.
(٧٧) الصحاح (أبد) ومثله فى كتاب الجيم ١/ ٦٣ وجمهرة اللغة ٣/ ٢٠١ وتهذيب اللغة ١٤/ ٢٠٧ والغريبين ١/ ٨ والنهاية ١/ ١٠٢.
(٧٨) خ: ولم يوحه. وفى المهذب ٢/ ٢٥٦: وإن أصاب غير الحلق واللبة، فإن لم يوحه وبقى مجروحا ثم مات نظرت. . . إلخ.
(٧٩) ص ٢٣٠.