للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "تَعَيَّنَ عَليْهِ [قَبولُهَا] (٦) " أَىْ: لَزِمَهُ بِنَفْسِهِ (٧) (وَعَيْنُ الشَّيْىءِ نَفسُهُ، يُقالُ: هُوَ هُوَ بِعَيْنِهِ، وَلا آخُذُ إِلَّا دِرْهمى بِعَيْنِهِ) (٨) إِذا لَمْ يُرِدِ التَّوْكيدَ، فَإِنْ أَرادَ التَّوْكيدَ حَذَفَ الْباءَ.

قَوْلُهُ: "حُرْمَة مالِ [الْمُؤُمِنِ] (٩) كَحُرْكَةِ دَمِهِ" الْحُرْمَةُ: هُوَ ما يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِنْهُ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ انْتِهاكُهُ، كَما يَحْرُمُ قَتْلُهُ وَإِراقَةُ دَمِهِ.

قَوْلُهُ: " [وَيُعَرِّضُها] لِلْهَلاكِ" (١٠) أَىْ [يَنْصِبُها لَهُ وَيُظهِرُهَا لِمَنْ يَأْخُذُها] (١١)، وَقَوْلُة تَعالَى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} (١٢) أَىْ: أَبْرَزْناها وَجَعَلْنَاهَا بِمَكانٍ يَرَوْنَها.

قَوْلُهُ: "مَكَّنَهُ" (١٣) [مَكَّنَهُ] (١٤) مِنَ الشَّيْىءِ وَأَمكَنَهُ، أَىْ: سَلَّطَهُ عَلَيْهِ، فَهُوَ قادِرٌ عَلَيْهِ لا يَمْنَعُهُ مِنْهُ مانِعٌ.

قَوْلُهُ: ["الِإغْماءُ" (١٥)] أُغْمِىَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُغْمّى عَلَيْهِ، أَىْ: غُشِىَ (١٦) عَلَيْهِ، وَهُوَ مَغْشِىّ عَلَيْهِ (١٧).


(٦) خ: حفظها. وفى المهذب ١/ ٣٥٩ فإن لم يكن من يصلح لذلك غيره وخاف إن لم يقبل أن تهلك تعين عليه قبولها.
(٧) ع: بعينه وفى خ: بعينه مضروب عليها ومصوبة فى الحاشية بنفسه.
(٨) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٩) خ: المسلم وفى المهذب ١/ ٣٥٩: حرمة المال كحرمة النفس، والدليل عليه: ما روى ابن مسعود أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "حرمة مال المؤمن كحرمة دمه" وفى ع: المؤمن.
(١٠) خ: فيعرضها، وفى المهذب ١/ ٣٥٩: لأنه يغرر بها ويعرضها للهلاك، وفى ع: يعرضها.
(١١) خ: نصبها له وأظهرها لمن يأخذها.
(١٢) سورة الكهف آية ١٠٠.
(١٣) فى المهذب ١/ ٣٥٩: وإن أودعه. . . لا يضمن لأنه مكنه من إتلافه فلم يضمنه.
(١٤) ساقطة من خ.
(١٥) الإغماء: ساقط من خ. وفى المهذب ١/ ٣٥٩: وتنفسخ الوديعة بما تنفسخ به الوكالة من العزل والجنون والإغماء.
(١٦) ع: يغشى.
(١٧) عبارة الصحاح: وقد أغمى عليه فهو مُغمًى عليه، وغُمِىَ عليه فهو مَغمِى عليه على مفعول.