للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: ["أَمانَةٌ"] (١٨)، الْأمينُ: مُشْتَقٌّ مِنَ الْأمانِ، وَهُوَ ضِدُّ الْخَوْفِ؛ لأنَّهُ يأْمَنُ عَلَيْها فِى يَدهِ، وَلَا يَخافُ تَلَفَها.

قَوْلُهُ: "الْحِرْزَ" (١٩) هُوَ مِنْ أَحْرَزَ الشَّيْىءَ: إِذَا احْتاطَ فِى حِفْظِهِ، وَهُوَ: الْمَوْضِعُ الْحَصينُ. يُقالُ: هَذا حِرْزٌ حَريزٌ. وَيُسَمَّى التَّعْويذُ حِرْزًا؛ لِأنَّهُ يُحْرِزُ صاحِبَهُ، أَىْ: يَحْفَظُهُ وَيُحَصِّنُهُ مِمَّا يَحْذَرُ.

قَوْلُهُ: ["الْجَيْبُ" (٢٠)] جَيْبُ الْقَمِيصِ (٢١) مُشْتَقٌ مِنْ جابَ: إذا قَطَعَ، يُقالُ: جُبْتُ الْقَميصَ أجُوبُهُ: إِذا قَوَّرْتَ جَيْبَهُ. وَالْمِجْوَبُ: حَديدَةٌ يُجابُ بهِا، أَىْ: يُقْطعُ، وَقَوْلُهُ تَعالى: {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} (٢٢) أَىْ: قَطَعوهُ. قَوْلُهُ: "الْكُمّ" لِلْقَميصِ (٢٣)، أَصْلُهُ: الْغِطاءُ، وَالْجَمْعُ: أَكْمامٌ وَكِمَمَةٌ (٢٤)، وَالْكُمَّةُ: الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ؛ لِأنَّها تُغَطِّى الرّأسَ.

قَوْلُهُ: "الْخاتَمَ" (٢٥) فيهِ لُغاتٌ: خاتَمٌ بِفَتْحِ التَّاءِ؛ وَخاتِمٌ بِكَسْرِها؛ وَخاتامٌ؛ وَخَيْتامٌ (٢٦). وَاشْتِقاقُها: مِنَ الْخَتْمِ عَلى الشَّيْىءِ كَىْ لا يُفْتَح، مِنْ خَتْمِ الدَّنِّ وَغَيْرِهِ.


(١٨) خ: قوله: "الأمانة والأمين" وفى المهذب ١/ ٣٥٩: الوديعة أمانة فى يد المودع فإن تلفت من غير تفريط لم تضمن.
(١٩) فى المهذب ١/ ٣٥٩: إن لم يعين المودع الحرز لزمه حفظها فى حرز مثلها.
(٢٠) ساقط من خ.
(٢١) جيب القميص: ليس فى ع.
(٢٢) سورة الفجر آية ٩ وانظر تفسير غريب القرآن ٥٢٦ وغريب القرآن وتفسيره لليزيدى ٨٩.
(٢٣) للقميص: ليس فى ع. وفى المهذب ١/ ٣٦٠ لأن الجيب أحرز من الكم؛ لأن الكم قد يرسله فيقع منه.
(٢٤) مثل حُبٍّ وَحِبَبَةٍ كما فى الصحاح والمصباح (كمم).
(٢٥) فى المهذب ١/ ٣٦٠: وإن أودعه خاتما، وقال: احفظه فى البنصر فجعله فى الخنصر ضمن؛ لأن الخاتم فى الخنصر أوسع فهى إلى الوقوع أسرع.
(٢٦) المنتخب لكراع ٥٣٩ والصحاح والمصباح (ختم).