للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "التَّلقْيحِ وَصَرْفِ الْجَريد وَإِصْلاحِ الْأَجاجينِ" (٣٩) التَّلْقيحُ: هُوَ تَأْثيُر النَّخْلِ. وَالِّلقاحُ: ما تُلْقَحُ بِهِ النَّخلَةُ، وَهُوَ طَرْحُ شَيْىءٍ مِنْ حَمْلِ الذَّكَرِ فِى طَلْعِ النَّخْلَةِ لِتَزْكَوَ وَتَثْبُتَ.

وَصَرْفُ الْجَريد: هُوَ تَنْحِيَتُهُ، وَإِزالَةُ ما يَضُرُّ بِالنَّخْلِ مِنْهُ، قالَ الْأزْهَرِىُّ (٤٠): هُوَ أَنْ يُشَذِّبَهُ مِنْ سُلَّائِهِ، وَيُذَلِّلَ الْعُذوقَ فِيمَا (٤١) بَيْنَ الجريد لِقاطِفِهِ، وَالتَّشْذيبُ: هُوَ تَنْحِيَةُ شَوْكِهِ وَتَنْقيحُهُ (٤٢) مِمَّا يَخْرُجُ مِنْ شَكيرِهِ الْمُضِرِّ بِهِ إِنْ تُرِكَ عَلَيْهِ.

وَالْجَريدُ: الَّذى يُجْرَدُ عَنْهُ الْخوصُ، وَلا يُسَمَّى جَريدًا ما دامَ عَلَيْهِ الْخوصُ، وَإنَّما يُسَمَّى سَعَفًا.

وَالْأَجاجينُ: جَمْعُ إِجّانَةٍ، وَهِىَ الَّتى يُغْسَلُ فيها الثِّيابُ، مِثْلُ الْمِركَنِ الْكَبيرِ (٤٣).

وَالدَّوْلابُ -بِفَتْحِ الدّالِ، ذَكَرَهُ فِى ديوانِ الْأدَبِ (٤٤)، وَغَيْرِهِ.


(٣٩) فى المهذب ١/ ٣٩٢: وعلى العامل أن يعمل ما فيه مستزاد فى الثمرة من التلقيح وصرف الجريد وإصلاح الأجاجين وتنقية السواقى وقلع الحشيش المضر بالنخل.
(٤٠) فى الزاهر ٢٥٠.
(٤١) ع: فيها: تحريف.
(٤٢) ع: وتنقيته.
(٤٣) قال الفيومى: ثم استعير ذلك وأطلق على ما حول الغراس. . . والمراد: ما يحوط على الأشجار شبه الأحواض. المصباح (أجن).
(٤٤) ٢/ ٥٩ وهو شكل الناعورة التى تديرها الدابة.