للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "يَزْعُمونَ" (٩) أَىْ: يَقولونَ، يُقالُ: زَعَمَ زَعْمًا وَزُعْمًا وَزِعْمًا، أَىْ: قالَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} (١٠) الابْتِغاءُ: طَلَبُ الرِّزْقِ وَغَيْرِهِ، يُقالُ: بَغاهُ يَبْغيهِ (١١): إِذا طَلَبَهُ.

"مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا" (١٢) ذُكِرَ (١٣).

قَوْلُهُ: "عَسْبِ الْفَحْلِ" (١٤).

قالَ الْجَوْهَرِىُّ: الْعَسْبُ: اْلكِراءُ الَّذى يُؤْخَدُ عَلَى ضِرابِ (١٥) الْفَحْلِ، وَقيلَ: هُوَ ضِرابُهُ، وَقيلَ: ماؤُهْ، قالَ زُهَيْرٌ:

فَلَولا عَسْبُهُ لَرَدَدْتُموهُ ... وَشَرُّ مَنيَحةٍ فَحْلٌ مُعارُ (١٦)

قَوْلُهُ: "وَ (١٧) الْمَدِّ بِالْبَصْرَةِ" (١٧) الْمَدُّ: أَحَدُ عَجائِبِ الْبَصْرَةِ وَخَصائِصِها، وَذَلِكَ أَنَّ الْماءَ فِى أَنْهارِها يَجْرى مِنَ الصُّبْحِ إِلى الظُّهْرِ مُتصاعِدًا، فَإِذا كانَ نِصْفُ النَّهارِ رَجَعَ إلى الْبَحْرِ مُنْحَدِرًا. ذَكَرَهُ الْمُطَرِّزِىُّ (١٨).


(٩) عن الصحاح (زعم) وذكره البعلى فى الثلث ١٣٥ وقال الفيومى: فتح الزاى للحجاز، وضمها لأسد، وكسرها لبعض قيس. المصباح (زعم).
(١٠) سورة البقرة آية ١٩٨ وفى خ: تبتغون. وفوقها: ابتغوا: تحريف.
(١١) ع: سعة بدل يبغيه تحريف.
(١٢) فى الحديث: "من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان" المهذب ١/ ٣٩٤.
(١٣) ١/ ٢٣٦.
(١٤) فى الحديث: "نهى عن عسب الفحل" المهذب ١/ ٣٩٤.
(١٥) ع: ضرب.
(١٦) رواية الديوان "ولولا" وكذا أكثر الروايات و "أَيْر" بدل "فحل". وانظر الديوان ٢٢٠ ق ٢٥ عَ قباوة.
(١٧) خ: كالمد وفى المهذب ١/ ٣٩٥: فإن استأجر أرضا للزراعة لم تصح حتى يكون لها ماء يؤمن انقطاعه، كماء العين والمد بالبصرة.
(١٨) فى شرح المقامات لوحة ١٣٠.