للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَأمَّا الَّذى يُزْرَعُ عَلَيْهِ فَإِنَّه يَفيضُ عَلى الْأرْضِ عِندَ الْحاجَةِ إِلى زِراعَتِهَا (١٩)، ثُمَّ يَجْزِرُ عَنْها مُدَّةَ يَرْتَفِعُ الزَّرْعُ، ثُمَّ يَفيضُ عِنْدَ الْحاجَةِ إِلَيْهِ لِلسَّقْىِ.

قَوْلُهُ: "لِلْماءِ مَغيضٌ" (٢٠) أَىْ: مَوْضِعٌ يَنْصَبُّ (٢١) فيهِ الْماءُ، مَفْعِلٌ مِنْ غاضَ الْماءُ يَغيضُ: إِذا نَزَفَ.

قَوْلُهُ: "انْحسَرَ الْماءُ عَنْها" أَىْ: نَزَفَ وَغاضَ.

قَوْلهُ: "أَخَلَّ بِشَرْطِ الْعَمَلِ" (٢٢) (أَىْ: أَفسَدَ، و) (٢٣) الْخَلَلُ: الْفَسادُ) (*) فِى الأمْرِ.

قَوْلُه: "سَنَةً شَمْسِيَّةً" (٢٤) وَهِىَ: ثَلاثُمِائَةٍ وَأَربَعَة وَسِتّونَ يَوْمًا عَلى حِسابِ مَسِير الشَّمْسِ فِى الثَّمانِى وَالْعِشْرينَ مَنْزِلَةً، فَإِنَّها تُقيمُ فِى كُلِّ مَنْزِلَةٍ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا بِلَيْاليهَا، تَجِذُ ذَلِكَ فى الضَّرْبِ ثَلاثَمِائَةٍ وَأَربَعَةً وَسِتِّينَ.

قَوْلُهُ: "الْمُهَلْمِجِ وَالْقَطوفِ" (٢٥) الْهَمْلَجَةُ: ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ، فارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ (٢٦). وَالْهِمْلاجُ: واحِدُ الْهَمالِيجِ مِنَ الْبَراذِينِ، وَمِشْيَتُها: الْهَمْلَجَةُ.

وَالْقَطوفُ مِنَ الدَّوَابِّ: الْبَطيىءُ السَّيْرِ، قالَ زُهَيْرٌ (٢٧):

بِآرِزَةِ الْفَقارَةِ لَمْ يَخْنُها ... قِطافٌ فِى الرِّكابِ وَلَا خِلاءُ


(١٩) ع: الزراعة.
(٢٠) فى المهذب ١/ ٣٩٥: إن كان للماء مغيض إذا فتح انحسر الماء عن الأرض وقدر على الزراعة: صح العقد.
(٢١) فى حاشية خ: ينصب بالمهملة، وينضب بالمعجمة: معا. والمقصود هنا ما ذكره المصنف.
(٢٢) فى المهذب ١/ ٣٩٥: فإن طولب فى بقية اليوم بالعمل أخل بشرط العمل.
(٢٣) ما بين القوسين ساقط من ع.
(*) ع: الإفساد.
(٢٤) إن أجرة سنة شمسية ففيه وجهان. . . الخ والمهذب ١/ ٣٩٦.
(٢٥) إن كان فى الجنس نوعان مختلفان فى السير كالمهملج والقطوف من الخيل ففيه وجهان. المهذب ١/ ٣٩٧.
(٢٦) المعرب تح ف / عبد الرحيم ٦٣٨ ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة ٥١٢.
(٢٧) شرح شعر زهر ٥٧ تح قباوة.