للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "الْمعاليقُ كَالْقِدْرِ وَالسَّطيحَةِ" (٢٨) واحِدُها: مِعْلاقٌ، وَهُوَ: مَا يُعَلَّقُ بِعُرْوَةٍ أَوْ غَيْرِها مِنْ غَيْرِ رَبْطٍ وَلا شَدّ.

وَالسَّطيحَةُ: سِقاءٌ مَعْروف مُسَطَّحُ الصَّنْعَةِ، وَهُوَ اسْمٌ يُوافِقُ مَعْناهُ، وَهِىَ مِنْ جِلْدَيْنِ، وَقالَ الْجَوْهَرِىُّ (٢٩): السَّطيحَةُ وَالسَّطيحُ: الْمَزادةُ، وَقَدْ ذُكِرَتْ فِى الْآنِيَةِ (٣٠)

قَوْلُهُ: "عَلى جِرْبانٍ" (٣١) هُوَ جَمْع جَريب، وَهْوَ: قِطْعَة مِنَ الْأَرْضِ مَعْلومَةُ الذَّرْعِ. وَقالَ بَعْضُهُمْ: هِىَ ساحَةٌ مُرَبَّعَةٌ، كُلُّ جانِبٍ مِنْها سِتُّونَ ذِراعًا، فَتَكونُ مساحَتُها ثَلاثَةَ آلافٍ وَسِتَّمائِةِ لَبنَةٍ (٣٢).

قَوْلُهُ: "الدِّياسُ لِلزَّرْعِ" (٣٣) هُوَ اسْتِخْراجُ الْحَبِّ مِنَ السُّنْبُلِ مَعْروفٌ، وَأَصْلُهُ: مِنْ داسَ السَّيْىءَ بِرِجْلِهِ يَدوسُهُ دَوْسًا: إِذا وَطِئَهُ.

[قَوْلُهُ: "جارِحَةً"] (٣٤) جارِحَةُ الصَّيْدِ: قَدْ (٣٥) ذُكِرَتْ.

وَ "الْعُمْقُ" (٣٦) هُوَ الْغَوْرُ فِى أسْفَل الْأَرْضِ.

قَوْلُهُ: "تَعْيينُ الْحَرْفِ" (٣٧) هُوَ الْوَجْهُ مِنْ وُجوهِ الْقِراءَةِ، كَقِراءَةِ أَبى عَمْرٍو، وَنافِع، وَمِنْهُ


(٢٨) فى المهذب ١/ ٣٩٧: واختلف أصحابنا فى المعاليق كالقدر والسطحية، فمنهم من قال: يجوز، ومنهم من قال: لا يجوز.
(٢٩) فى الصحاح (سطح).
(٣٠) ١/ ٢١.
(٣١) فى المهذب ١/ ٣٩٧: وإن استأجر ظهرا للحرث لم يصح حتى يعرف الأرض؛ لأنه يختلف ذلك بصلابة الأرض ورخاوتها فإن كان على جريان لم يفتقر إلى العلم بالظهر؛ لأنه لا يختلف.
(٣٢) المصباح (جرب).
(٣٣) كذا فى خ وع وفى المهذب ١/ ٣٩٧: وإن استأجر ظهرا للدياس لم يصح حتى يعرف الجنس الذى يداس.
(٣٤) من ع وفى المهذب ١/ ٣٩٨: وإن استأجر جارحة للصيد لم يصح حتى يعرف جنس الجارحة.
(٣٥) قد: ليس فى ع. وانظر القسم الأول ٢٣١.
(٣٦) فى قوله: إن استأجر رجلا ليحفر له بئرا أو نهرا لم يصح العقد حتى يعرف الأرض. . . ويذكر الطول والعرض والعمق. المهذب ١/ ٣٩٨.
(٣٧) وإن استأجر رجلا ليلقنه سورة من القرآن لم يصح حتى يعرف السورة. . . وهل يفتقر إلى تعيين الحرف؟ فيه وجهان. المهذب ١/ ٣٩٨.