للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "لَا مُسْتَلْقِيًا وَلَا مُنْكَبًّا" (٢٠) يُقالُ فِى اللُّغَةِ: اسْتَلْقَى عَلى قَفاهُ، وَانْكَبَّ عَلَى وَجْهِهِ: نَقيضُهُ (٢١). وَفِى الْفِقْهِ، مَعْناهُ وَصُورَتُهُ -فِى قَوْلِ أَبِى إِسْحاقَ- الْمَكْبوبُ: أَنْ يُضَيَّقَ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُؤَخَّرِ الْبَعيرِ، وَيُوَسَّعُ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُقَدَّمِ الْبَعيرِ. وَالْمُسْتَلْقِى: أَنْ يُوَسَّعُ مُؤَخَّرُهُ وَيُضَيَّقَ مُقَدَّمُهُ.

وَالْمَكْبوبُ: أَسْهَلُ عَلَى الْجَمَلِ، وَالْمُسْتَلْقِى: أَسْهَلُ عَلَى الرّاكِبِ. وَمِنْهُمْ مَنْ قالَ: الْمَكْبوبُ: أَنْ يُضَيَّقَ قَيْدُ الْمَحْمِلِ مِنْ مُقَدَّمِ الْمَحْمِلِ وَمِنَ الْمُؤَخَّرِ. وَالْمُسْتَلْقَى: أَنْ يُوَسِّعَهُما.

قَوْلُهُ: "النُّزولُ لِلرَّوَاحِ" (٢٢) يَعْنى: راحَةَ الدَّابَّةِ، وَقيلَ: السَّيْرُ بَعْدَ الْعَصْرِ. قَوْلُهُ: "يَكْبَحُهُ بِالِّلجامِ" (٢٣) كَبَحْتُ الدّابَّةَ: إِذا [جَذَبْتَها] (٢٤) إِلَيْكَ بِاللِّجامِ لِتَقِفَ.

قَوْلُهُ: "الْخُشونَةِ" (٢٥) [الْخُشونَةُ] (٢٦) فِى الطرَّيقِ: أَنْ يَكونَ فيها حِجارَةٌ أَوْ حَصًى، وَشِبْهُ ذَلِكَ.

قَوْلُهُ: "عَلى طاقٍ (واحِدٍ، وَعَلى طاقَيْنِ") (٢٧) الطّاقُ: الْعِطْفُ مِنْ أَعْطافِ الثَّوْبِ. وَالطّاقانِ: عِطْفان. وَالطَّاقُ أَيْضًا: ما عُطِفَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ (٢٨)، وَالْجَمْعُ: الطّاقاتُ وَالطِّيقانُ. وَيُقالُ: طاقُ نَعْلٍ [وَطاقَةُ] (٢٩) رَيْحانٍ.


(٢٠) فى المهذب ١/ ٤٠٢: وإن استأجر ظهرا للركوب ركب عليه لا مستلقيا ولا منكبا؛ لأن ذلك هو المتعارف.
(٢١) انظر فقه اللغة للثعالبى ٢٠٩.
(٢٢) إن اكترى ظهرا فى طريق العادةُ فيه النزول للرواح، ففيه وجهان. . . إلخ المهذب ١/ ٤٠٢.
(٢٣) وإن اكترى ظهرا فله أن يضربه ويكبحه باللجام ويركضه بالرجل للاستصلاح المهذب ١/ ٤٠٢.
(٢٤) خ: جريتها: تحريف، والمثبت من ع والصحاح (كبح).
(٢٥) إن اكترى ظهرا ليركبه فى طريق فله أن يركبه فى مثله وما دونه فى الخشونة. المهذب ١/ ٤٠٢.
(٢٦) من ع.
(٢٧) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٢٨) ع: الآنية: تحريف.
(٢٩) خ: وطاق والمثبت من ع والصحاح (طوق) والنقل عنه.