للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "فَهَشَّ لِذَلِكَ" (٢٦) الْهَشاشَةُ: الإِرْتِياحُ وَالْخِفَّةُ لِلْمَعْروفِ، وَمَعْناهُ فَرِحَ وَاشْتَدَّ (٢٧)، وَقَدْ هَشِشْتُ لِفُلانٍ، بِالْكَسْرِ، وَرَجُلٌ هَشٌّ بَشٌّ.

قَوْلُهُ: "وَهُما مُتَكافِئانِ" (٢٨) أَىْ: مُتَساوِيانِ، وَقَدْ ذُكِرَ (٢٩)

قَوْلُهُ: "لَا سَبَقَ إِلَّا فِى نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حافِرٍ" (٣٠) السَّبْقُ -بِسُكونِ الْباءِ: مَصْدَرُ سَبَقَ يَسْبِقُ سَبْقًا وَالسَّبَقُ- بِتَحْريكِ الْباءِ: الْمالُ الَّذى يُسابَقُ عَلَيْهِ (٣١)

وَالنَّصْلُ: لِلسَّهْمِ، وَالْخُفُّ: لِلإِبِلِ، وَالْحافِرُ: لِلْفَرَسِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمارِ، وَالظِّلْفُ: لِسائِرِ الْبَهائِمِ، وَالْمِخْلَبُ: لِلطَّيْرِ، وَالظُّفْرُ: لِلإِنْسانِ (٣٢).

قَوْلُهُ: "كَالزَّبازِبِ وَالشَّذَواتِ" (٣٣) الْواحِدُ: زَبْزَبٌ، ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ، وَهُما نَوْعانِ مِنَ السُّفُنِ صِغارٌ سَريعَةُ الْجَرْىِ خِفافٌ (٣٤)، وَهُوَ مِنْ أَلْفاظِ الْعَجَمِ.


(٢٦) فى حديث عثمان - رضي الله عنه -: "راهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس له، فجاءت سابقة فهش لذلك وأعجبه" المهذب ١/ ٤١٣ وانظر السنن الكبرى ١٠/ ٢١.
(٢٧) ع: وَسُرٌ.
(٢٨) فى المهذب ١/ ٤١٣: فأما الفسخ والزيادة والنقصان، فإن كان قبل الشروع فيه أو بعد الشروع فيه وهما متكافئان: فلكل واحد منهما أن يفسخ.
(٢٩) ١/ ٢٢٠.
(٣٠) فى المهذب ١/ ٤١٣: وتجوز المسابقة على الخيل والإبل بعوض، لما روى أبو هريرة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا سبق إلا فى. . ." وانظر السنن الكبرى ١٠/ ١٦، وسنن أبى داود ٣/ ٢٩، وسنن النسائى ٦/ ٢٢٦، وصحيح الترمذى ٤/ ٢٠٥.
(٣١) انظر معالم السنن ٢/ ٢٥٥، وغريب الحديث للخطابى ١/ ٥٢١.
(٣٢) الفرق لقطرب ٤٩ وللأصمعى ٧، ولأبى حاتم ٢٩، ولثابت ٢٢، ٢٣، وفقه الثعالبى ١٣١.
(٣٣) فى المهذب ١/ ٤١٤ فى المسابقة على سفن الحرب: واختلفوا فى سفن الحرب كالزبازب والشذوات، فمنهم من قال يجوز. . . إلخ.
(٣٤) ع: خفاف وكبار. وذكر الخفاجى فى شفاء الغليل قول الشاعر:
زبازب تحكى إذا سيرت ... عقارب تجرى على زيبق