للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "مَشْرَعَةِ ماءٍ" (٣٧) هِىَ الطَّريقُ إلى الْمَاءِ، وَكَذا الشَّريعَةُ، وَهِىَ (٣٨) مَوْرِدُ الشّارِبَةِ. وَالشَّريعَةُ: ما شَرَعَ اللهُ تعالى لِعِبادِهِ مِنَ الدِّينِ: مَأَخوذٌ مِنْ هَذَا.

قَوْلُهُ: "النِّفْطُ وَالْمومِياءُ" (٣٩) قَدْ ذُكِرَ النِّفْطُ، وَأَنَّهُ دُهْنٌ كَريهٌ (٤٠) شَديدُ الْحَرَارَةِ، تُسْتَخْرَجُ مِنْهُ النّارُ، كَريهُ الرّائِحَةِ.

وَالْمومِيَاءُ: دَواءٌ لِلْجِراحاتِ وَتَجْبيرِ الْمَفاصِلِ، يُخرَجُ مِنَ الْحِجارَةِ (٤١).

قَوْلُهُ: "هَايَأَ الإِمامُ بَيْنَهُما" (٤٢) جَعَلَ لِهذا نَوْبَةً وَلِهذَا نَوْبَةً، مَأَخوذٌ مِنْ هَيَّأتُ: إِذا أَصْلَحْتَ.

قَوْلُهُ: "لَا مَزِيَّةَ لِأَحَدِهِمَا عَلى الْآخَرِ" قالَ الْجَوْهَرِىُّ (٤٣): الْمَزِيَّةُ: الْفَضيلَةُ، يُقالُ: لَهُ عَلَيْهِ مَزِيَّةٌ، وَلَا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ.

قَوْلُهُ: "يَأْخُذَانِ لِلْحاجَةِ" (٤٤) الْحاجَةُ هَا هُنا: الْفَقْرُ.

قَوْلُهُ: "إِلى نَيْلِهِ" (٤٥) هُوَ: مَا يُتَناوَلُ مِنْهُ بِالْيَدِ، وَيُقالُ: نَالَ يَنالُ نَيْلًا: إِذا أَصابَ خَيْرًا.


(٣٧) فى المهذب ١/ ٤٢٥:كما لو وقف فى طريق ضيق أو مشرعة ماء. . . إلخ.
(٣٨) ع: وهو.
(٣٩) من سبق فى الموات إلى معدن ظاهر وهو الذى يوصل إلى ما فيه من غير مؤنة كالماء والنفط والمومياء والبرام والملح والكحل: كل أحق به. المهذب ١/ ٤٢٥.
(٤٠) كريه: ليس فى ع.
(٤١) قال الفيومى: المومياء: لفظة يونانية وهو دواء يستعمل شربا ومروخا وضمادا، المصباح (موم).
(٤٢) فى المهذب ١/ ٤٢٥: فإن سبق اثنان وضاق المكان وتشاحا، فإن كان يأخذان للتجارة: هايأ الإمام بينهما، فإن تشاحا فى السبق أقرع بينهما؛ لأنه لا مزية لأحدهما على الآخر.
(٤٣) الصحاح (مزى).
(٤٤) إن كانا يأخذان للحاجة. . . يقرع بينهما. المهذب ١/ ٤٢٥.
(٤٥) إن سبق الى معدن باطن وهو الذى لا يوصل اليه الا بالعمل والمؤنة كمعدن الذهب والفضة والحديد والرصاص والياقوت والفيروز ج فوصل الى نيله: ملك ما أخذه. المهذب ١/ ٤٢٥.