للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "فِى شِرْب" (٨) الشِّرْبُ (٩) -بِالْكَسْرِ: النَّصيبُ، وَبالضَّمِّ: الْمَصْدَرُ، قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} (١٠) وَقالَ فِى الْمَصْدَرِ: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} (١١).

قَوْلُهُ: "الْأَرَضونَ" بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَلا يَجوزُ إِسْكانُها، وَلا يَجوزُ أَنْ تُجْمَعَ عَلَى الْأَراضِى؛ لِأَنَّ أَفْعَلٍ جَمْعُ أَفعَلٍ، كَأَحْمَدَ وَأَحامِدَ، وَلَكِنْ تُجْمَعُ عَلَى أَرَضينَ أَوْ آراضٍ أَوْ آرُضٍ، نَصَّ عَلَيْهِ ابْنُ بَابْشاذَ. وَقالَ الْجَوْهَرِىُّ (١٢): أَراضِى جَمْعُ آرُضٍ جَمْعُ الْجَمْعِ.

قَوْلُهُ: "تَنازَعا فِى شِراجِ الْحَرَّةِ" (١٣) الشِّرَاجٌ: جَمْعُ شَرْجٍ، وَهِى: الْأَماكِنُ الَّتى يَسيلُ إِلَيْها الْماءُ مِنَ الْحَرَّةِ إلى السَّهْلِ. وَالحَرَّةُ: حِجارَةٌ سودٌ، الواحِدُ: شَرْجٌ بِالإِسْكانِ.

قَوْلُهُ: "أَنْ كانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟ " بِالْفَتْحِ، أَىْ: لِكَوْنِهِ ابْنَ عَمَّتِكَ حَكَمْتَ لَهُ؟

قَوْلُهُ: "حَتَّى يَبْلُغ إِلَى الْجَدْرِ" قالَ فِى الْفائِقِ (١٤): الْجَدْرُ: ما رُفِعَ مِنْ أَعْضادِ الْمَزْرَعَةِ لِيُمْسِكَ الْماءَ كَالْجِدارِ. قالَ: (وَالشِّراجُ: جَمْعُ شَرْجَةٍ أَوْ شَرْج، وَهُوَ: الْمَسيلُ) (١٥) وَالرِّوايَةُ: بِالدّالِ الْمُهْمَلَةِ.


(٨) روى عبادة بن الصامت أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى فى شرب نهر من سيل أن للأعلى أن يشرب قبل الأسفل ويجعل الماء فيه إلى الكعب ثم يرسله إلى الأسفل الذى يليه كذلك حتى تنتهى الأرضون. المهذب ١/ ٤٢٨.
(٩) الشرب: ليس فى ع.
(١٠) سورة الشعراء آية ١٥٥.
(١١) سورة الواقعة آية ٥٥.
(١٢) الصحاح (أرض) وعبارته زعم أبو الخطاب أنهم يقولون: أرض وآراض مثل أهل وآهال: والأراضى أيضا على غير قياس، كأنهم جمعوا آرُضا. وعلق عليه ابن برى بأن صوابه أن يقول: جمعوا أرضى مثل أرطى، وأما آرض فقياس جمعه: أوارض.
(١٣) روى أن الزبير ورجلا من الأنصار. . . . التى يسقى بها النخل، فاختصما إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال للزبير: "اسق أرضك ثم أرسل الماء إلى أرض جارك" فقال الأنصارى: أن كان ابن عمتك يا رسول الله؟ فتلون وجه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا زبير اسق أرضك واحبس الماء إلى أن يبلغ الجذر".
(١٤) ٢/ ٢٣٧.
(١٥) ما بين القوسين ساقط.