للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقالَ الْخَطّابِىُّ (١٦): بِالذّالِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ: أَصْلُ الْجِدارِ.

قَوْلُهُ: "فِى اسْتِنْباطِ عَيْن" (١٧) الاسْتِنْباطُ: الاسْتِخْراجُ، يُقالُ: أَنْبَطَ الْحافِرُ: إِذا أخْرَجَ الْماءَ قالَ اللهُ تعالى: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (١٨) أَىْ: يَسْتَخرِجونَهُ.

قَوْلُهُ: "الْمُهَايَأَةِ" (١٩) هَيَّأْتُ الْأَمْرَ: أَصْلَحْتَهُ، وَلَعَلَّهُ أُخِذَ مِنْ هَذا، كَأَنَّهُما اصْطَلَحا عَلى ذَلِكَ وَقَدْ ذُكِرَ (٢٠).

قَوْلُهُ: "رَسْمٌ بِشْربٍ" (٢١) اْلرَّسْمُ: الْأَثَرُ، يُقالُ: رَسْمُ الدّارِ، وَرَسْمُ الْبِناءِ، وَقَدْ ذُكِرَ (٢٢)، وَذُكِرَ الشِّربُ آنِفًا.


(١٦) فى أعلام الحديث ١١٦٩ وعبارته: الْجَدْر: الجدار، يريد: جِذْم الجدار الذى هو الحائل بين جدر المشارات، وقد رواه بعضهم "حتى يبلغ الْجَذْرَ" بالذال معجمة، يريد: مبلغ تمام الشرب، من جذر الحساب، هكذا رواه الليث بن المظفر، والأصح هو الأول. وانظر غريب الحديث لأبى عبيد ٢/ ٤، والنهاية ١/ ٢٤٦.
(١٧) إن اشترك جماعة فى استنباط عين اشتركوا فى مائها. المهذب ١/ ٤٢٨.
(١٨) سورة النساء آية ٨٣ وانظر معانى القرآن ١/ ٢٧٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١٣٢، وغريب القرآن لليزيدى ١٢٢.
(١٩) فى المهذب ١/ ٤٢٨: فإن أرادوا سقى أراضيهم بالمهايأة يوما يوما جاز.
(٢٠) ١/ ١١٦.
(٢١) فإن أراد أن يأخذ الماء ويسقى به أرضا أخرى ليس لها رسم بشرب من هذا النهر منع منه المهذب ١/ ٤٢٩.
(٢٢) ١/ ٢٧٤.