للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "فِى طَريقٍ مِئْتاءٍ" (١٢) أَىْ: مَسْلوكٍ، مِفْعالٌ (*) مِنَ الإِتْيانِ، قالَ شِمْرٌ: مِئْتاءُ (١٣) الطرَّيقِ، وَميداءُهُ: مَحَجَّتُهُ، وَمِنْهُ الْحَديثُ: "لَوْلا أَنَّهُ طَريقٌ مِئْتاءٌ لَحَزِنَّا عَلَيْكَ يا إِبْراهيمُ" (١٤).

"وَلا يُعْضَدُ شَجَرُها" (١٥) لا يُقْطَعُ، قَدْ ذُكِرَ (١٦).

قَوْلُهُ: "اعْرِفْ عِفاصَها وَوِكاءَها" (١٧) الْعِفاصُ: جِلْدٌ يُلْبَسُهُ رَأَسُ الْقارورَةِ، وَأَمَّا الَّذى يُدْخَلُ فِى فِيها فَهُوَ الصِّمامُ. قالَ أَبو عُبَيْدٍ (١٨): هُوَ الْوِعاءُ الَّذى تَكونُ فيهِ النَّفَقَةُ، إِنْ كانَ جِلْدًا أَوْ خِرْقَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، وَأَصْلُهُ: الْأوَّلُ (١٩).

الْوِكاءُ: مُفَسَّرٌ فِى الْكِتابِ، وَأَصْلُهُ: مِنْ أَوْكَيْتُ: إذا شَدَدْتُ، وَفِى الْحديثِ: "لا تُوكِى فَيُوكِى الله عَلَيْكِ" (٢٠).


(١٢) سئل - صلى الله عليه وسلم - عن اللقطة، فقال: "ما كان منها فى طريق مئتاء فعرفها حولا" المهذب ١/ ٤٢٩، وغريب الحديث ٢/ ٢٠٤، والفائق ١/ ٢١، والنهاية ١/ ٢٢، والرواية من غير همز. قال ابن سيده: إلا أن المراد الهمز، ورواه أبو عبيد فى المصنف بغير همز "فيعالا" لأن فيعالا من أبنية المصادر وميتاء ليس مصدرا، إنما هو صفة فالصحيح فيه إذن: ما روه ثعلب وفسره. وقد همزه ثعلب وفسره بأنه الطريق العامر. انظر اللسان (أتى ١٤/ ١٤).
(*) ع: مفعول: تحريف.
(١٣) كذا هو فى خ: مهموز. وهو بغير همز فى التهذيب ١٤/ ٣٥٣، والغريبين ١/ ١٣، والصحاح (أتى) وغيرها.
(١٤) غريب الحديث ٢/ ٢٠٤، والفائق ١/ ٢١، وابن الجوزى ١/ ٩، والنهاية ١/ ٢٢.
(١٥) فى حديث مكة: "لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط لقطتها إلا لمعرف" المهذب ١/ ٤٢٩.
(١٦) ١/ ٢٠٠.
(١٧) سئل - صلى الله عليه وسلم - عن اللقطة، فقال: "أعرف عفاصها ووكاءها وعرفها سنة" المهذب وسنن أبى داود ٢/ ١٣٥.
(١٨) فى غريب الحديث ٢/ ٢٠١.
(١٩) وأصله الأول: ساقط من ع.
(٢٠) المجموع المغيث ٣/ ٤٤٨، والنهاية ٥/ ٢٢٣.