للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

"مالًا لَهُ قَدْرٌ" (٢١) أَىْ: عظيمٌ كَثيرٌ، يُقالُ: فُلانٌ لَهُ قدْرٌ عِنْدَ النّاسِ، أَىْ: مَنْزِلَةٌ وَدَرَجَةٌ، قالَ اللهُ تَعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (٢٢) أَىْ: مَا عَظَّموهُ حَقَّ عَظَمَتِهِ.

قَوْلُهُ: "يَنْشُدُ ضالَّةً" (٢٣) أَىْ يَطْلُبُها، نَشَدْتُ الضّالَّةَ: طَلَبْتُها، وَأَنْشَدْتُها (٢٤): دَلَلْتُ عَلَيْها. وَأَصْلُ النَّشيدِ: رَفْعُ الصَّوْتِ، وَمِنْهُ: نَشيدُ الشِّعْرِ (٢٥)، وَهُوَ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِهِ، وَأَمّا نَشَدْتُكَ بِاللهِ (٢٦)، فَمَعْناهُ: سَأَلْتُكَ بِاللهِ.

قَوْلُهُ: "الشَّيْىءِ التّافِهِ" (٢٧) هُوَ: الْحَقيرُ الْيَسيُر، وَفِى الْحَديثِ فِى (٢٨) الْقُرْآنِ: "لا يَتْفَه وَلا يَتَشانُّ" (٢٩).

قَوْلُهُ: "وَإِلّا فَشَأْنَكَ بِها" (٣٠) الشَّأْنُ: الْأمْرُ وَالْحالُ، وَمَعْناهُ: أَمْرُها إِلى اخْتِيارِكَ وَمُرادِكِ، قالَ الله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٣١).


(٢١) فى قوله: فإن كان ما لا له قدر يرجع من ضاع منه فى طلبه: لزمه أن يعرفه سنة. المهذب ١/ ٤٣٠.
(٢٢) سورة الأنعام آية ٩١.
(٢٣) فى المهذب ١/ ٤٣٠: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا ينشد ضالة فى المسجد فقال له: "لا وجدت".
(٢٤) ع: وأنشدته: دللته. عليها. وفى الفرق بين فعل وأفعل من نشد ذكر فى العين ٦/ ٢٤٣، وغريب الحديث لأبى عبيد ٢/ ١٣٣، وللخطابى ١/ ٤٠٥، ٢/ ٨٩، وتصحيح الفصيح ١/ ١٨٦.
(٢٥) ع: السفر.
(٢٦) ع: نشدتك الله.
(٢٧) فى حديث عائشة - رضي الله عنها -: "ما كانت اليد تقطع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الشيئ التافه" المهذب ١/ ٤٣٠.
(٢٨) ع: وفى الحديث يصف القرآن.
(٢٩) غريب الحديث ٣/ ١٥٣، ٤/ ٥٥، والفائق ١/ ١٥٢، والنهاية ١/ ١٩٢.
(٣٠) فى حديثه - صلى الله عليه وسلم -: "فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها" المهذب ١/ ٤٣٠.
(٣١) سورة الرحمن آية ٢٩.