للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَ "بئْرُ رومه" (٢٧) بغَيْر هَمْزٍ (٢٨)، مُضافَةٌ إِلى امْرأَة مِنَ الْيَهودِ، باعَتْها إِلى عُثْمانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ.

قَوْلُهُ: "يَنْقَرِضُ" (٢٩) انْقَرَضوا، أَى: انْقَطَعوا، مِنَ الْقَرْضِ، وَهُوَ: الْقَطْعُ. وَالْمِقْراضُ: الْجَلَمُ؛ لِأَنَّهُ يُقْطَعُ بِهِ.

قَوْلُهُ: "مِلْكٌ مُنَجَّز" (٣٠) أَىْ: مُعَجَّلٌ، مِنْ أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَجَّزَ حاجَتَهُ: إِذا قَضاها وَعَجَّلَها، وَلَمْ يَتَأَنَّ بِها

قُّوْلُهُ: "إِلَّا عَلى بِرٍّ وَمَعْروفٍ" هُما: فِعْلُ الْخَيْرِ وَالِإحْسانِ، وَأَصْلُهُ: مِنْ (٣١) بَرَّ والِدَهُ: إِذا رَفَقَ بِهِ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ. وَالْعُرْفُ وَالْمَعْروفُ: ضِدُّ الْنَّكْرِ وَالْمُنْكَرِ، يُقالُ: أَوْلاهُ عُرْفًا وَمَعْروفًا، وَقالَ ابْنُ عَرَفَه: الْمَعْروفُ: ما عُرِفَ مِنْ طاعَةِ اللهِ، وَالْمُنْكَرُ: ما خَرَجَ مِنْها، وَهُوَ: ما يوجِبُهُ الدِّينُ وَالْمِلَّةُ.

قَوْلُهُ: "الْقَناطِرِ" (٣٢) جَمْعُ قَنْطرًةٍ [وَهِىَ] (٣٣) الطَّريقُ فَوْقَ الْماءِ [وَهِىَ] الجِسْرُ أَيْضًا.

قَوْلُهُ: "وَقَفْتُ، وَحَبَّسْتُ، وَتَصَدَّقْتُ، وَسَبَّلْتُ، وَأَبَّدْتُ، وَحَرَّمْتُ" (٣٤).

مَعْنَى "وَقَفْتُ" مَنَعْتُ بَيْعَهُ وَهَبَتَهُ، مِنَ الرَّجُلِ الْواقِفِ الَّذى امْتَنَعَ مِنَ الذَّهابِ وَالْمَجيىءِ، وَبَقىَ مُتَحَيِّرًا (٣٥) قائِمًا.

"وَحَبَّسْت" مَأْخوذٌ مِنَ الْحَبْسِ: ضِدِّ الإِطْلاقِ.


(٢٧) وقف عثمان - رضي الله عنه - بئر رومة، وقال: دلوى فيها كدلاء المسلمين. المهذب ١/ ٤٤١.
(٢٨) ذكر الفيروزآبادى فيها الهمز. المغانم المطابة ٤٠، وانظر معجم البلدان ١/ ٢٢٩، ٣٠٠.
(٢٩) فى المهذب ١/ ٤٤١: ولا يجوز إلا على سبيل لا ينقطع، وذلك من وجهين أحدهما: أن يقف على من لا يتقرض كالفقراء والمجاهدين وطلبة العلم. . . إلخ.
(٣٠) عبارة المهذب ١/ ٤٤١: ولا يجوز الوقف على من لا يملك كالعبد والحمل؛ لأنه تمليك منجز.
(٣١) من: ساقط من ع.
(٣٢) فى المهذب ١/ ٤٤١: ولا يصح الوقف إِلى على بر ومعروف كالقناطر والمساجد والفقراء والأقارب.
(٣٣) خ: وهو.
(٣٤) ألفاظ الوقف ستة: وقفت، وحبست. . . . المهذب ١/ ٤٤٢.
(٣٥) متحيرا: ساقط من ع.