للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَقيلَ: إنَّهُ (٢٤) ابْنُ الْمَوْتِ؛ لِأَنَّ "بِرْ" بِالسُّرْيَانِيَّةِ: الابْنُ، وَ "السَّامُ" الْمَوْتُ (٢٥)، وَمِنْهُ الْحَديثُ فى الْحَبَّةِ السَّوْداءِ: "إنَّها شِفاءٌ مِنْ كُلِّ داءٍ إلَّا السَّامُ، قيلَ: وَما السَّامُ؟ قال: الْمَوتُ" (٢٦).

وَيُقالُ: بُرْسِمَ الرَّجُل فَهُوَ مُبَرْسَمٌ.

[قَوْلُهُ: "الكَنيسة"] (٢٧) قَدْ ذَكَرْنا أَنَّ الْكَنيسَةَ مَسْجِدُ الْيَهودِ.

[قَوْلُهُ: "الْمُحاباة"] (٢٨) وَقَدْ ذَكَرْنا أَنَّ الْمُحابَاةَ: أَنْ يَضَعَ لَهُ شَيْئًا مِنْ ثَمَنِ الْمَبيعِ، مَأُخوذٌ مِنَ الْحِباءِ، وَهُوَ: الْعَطِيَّةُ.

قَوْلُهُ: ["كَالسِّمادِ"] (٢٩) هُوَ سِرْجينٌ وَرَمادٌ. وَتَسْميدُ الْأَرْضِ: أَنْ يُجْعَلَ فِيها السِّمادُ.

قَوْلُهُ: ["القولَنْجُ"] (٣٠) هُوَ: احْتِباسُ الْغائِطِ؛ لِانْسِدادِ الْمِعَى الْمُسَمَّى قُولون بِالرّومِيَّةِ، مِنْ فِقهِ اللُّغَةِ (٣١) وَهُوَ فارِسِىٌّ مُعَرَّبٌ؛ لِأَنَّ الْقافَ وَالْجيمَ لا تَجْتَمِعانِ فِى كَلِمَةٍ واحِدَةٍ عَرَبِيَّةٍ (٣٢).

وَ "ذاتُ الْجَنْبِ" داءٌ يَقَعُ فى الْجَنْبِ فَيَرِمُ وَيَنْتَفِخُ، وَيَكونُ بِقُرْب الْقَلْبِ يُؤْلمُ أَلَمًا شَديدًا. ذَكَرَهُ فِى الْبَيانِ. وَقالَ فِى فِقْهِ اللُّغةِ (٣٣): وَجَعٌ تَحْتَ


(٢٤) ع: أَثر الموت.
(٢٥) انظر المعرب ١٥٦، وجمهرة اللغة ٣/ ٣٨٦، وتهذيب اللغة ١٣/ ١٥٧، وشفاء الغليل ١٥٠.
(٢٦) الفائق ٣/ ٣٣٠، والنهاية ٢/ ٤١٩.
(٢٧) من ع، وفى المهذب ١/ ٤٥١: وأما الوصية بما لا قربة فيه كالوصية للكنيسة. . . فهى باطلة.
(٢٨) فى المهذب ١/ ٤٥١: إن وصى ببيع ماله من رجل من غير محاباة ففيه وجهان.
(٢٩) خ: قوله: السماد، وعبارة المهذب: وتجوز الوصية بما يجوز الانتفاع به من النجاسات كالسماد. . . إلخ.
(٣٠) خ: كالقولنج، وعبارة المهذب: المرض المخوف كالطاعون، والقولنج , وذات الجنب، والرعاف الدائم، والإسهال المتواتر، وقيام الدم، والسل فى انتهائه، والفالج الحادث فى ابتدائه، والحمى المطبقة.
(٣١) ص ١٤٦.
(٣٢) انظر معجم الألفاظ المولدة فى شفاء الغليل ٤٢٠.
(٣٣) ص ١٤٦.