للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الْأَضْلاع ناخِسٌ مَعَ سُعالٍ وَحْمَّى. وَقالَ فِى الشَّامِلِ: هُوَ: قَرْحٌ يَخرُجُ بِباطِنِ الْجَنْبِ.

وَ "قِيَامُ الدَّمِ" خُروجُ الدَّم مِنَ الطَّبيعَةِ، وَقالَ فِى الشّامِلِ: قِيامُ الدَّم مِنَ الْحرَارَةِ [الْمُفْرِطَةِ] (٣٤).

(قَؤلُهُ: "الْمُفْرِطَةُ") (٣٥) هُوَ أَنْ يَجْتَمِعَ فِى عُضْو. قالَ: وَالطَّاعونُ: هَيَجانُ الدَّم (مِنْ شِدَّةِ الْحرارَةِ أَيْضًا، إلَّا أَنَّهُ فى جَميعِ الْبَدَنِ، مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَهَيَجانِ) (٣٦) الدَّم فِى بَعْضِهِ. وَقيلَ: إنَّ قِيَامَ الدَّم: أَنْ يَنْصَبَّ إِلى شَيْىْءٍ مِنْ بَدَنِهِ مِنْ يَدٍ أَوْ رِجْلٍ فَيَرِمَ وَيَحْمَرَّ.

وَ "السُّلُّ" عِلَّةٌ يُهْزَلُ مِنْها الْجِسْمُ، يَأْخُذُ مِنْها سُعَالٌ.

وَ "الفالِجُ" عِلَّهٌ تَأْخُذُ مِنَ الْبَرْدِ، يُرْعَدُ بِها (٣٧) الْجَسَدْ. وَقالَ فِى فِقْهِ اللُّغةِ (٣٨): هُوَ ذَهابُ الْحِسِّ وَالْحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضائِهِ.

وَ"الْحُمَّى الْمُطبِقَةُ" الَّتى تَدومُ لَيْلًا وَنهارًا، وَلَا تَرْتَفِعُ، مَأْخوذَةٌ مِنْ تَطابُقِ الشَّيْىءِ عَلَى الشَّيْىءِ.

وَ "الطَّلْقُ" (٣٩) وَجَعُ الْوِلادَةِ.

قَوْلُهُ: "طُرُقُ الْحَديثِ" (٤٠) هِىَ: اخْتِلافُ أَسانيدِهِ، وَكَثْرةُ رُوَاتِهِ وَقِلَّتُهُمْ [وَمَعْرِفَةُ] (٤١) الْعَدْلِ وَالْمَجْروحِ مِنْهُمْ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.


(٣٤) من ع.
(٣٥) ما بين القوسين ليس فى ع، والضمير فى قوله يعنى به صاحب الشامل.
(٣٦) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٣٧) ع: لها.
(٣٨) ص ١٤٥.
(٣٩) فى قوله: وإن ضرب الحامل الطلق فهو مخوف؛ لأنه يخاف منه الموت. المهذب ١/ ٤٥٣.
(٤٠) ع: قوله "طرقه" وفى المهذب ١/ ٤٥٥: إن وصّى للعلماء صرف إلى علماء الشرع. . . ولا يدخل فيه من يسمع الحديث ولا يعرف طرقه؛ لأن سماع الحديث من غير علم بطرقه ليس بعلم.
(٤١) من ع.