للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "أُعيلَتِ الْفَرِيضَةُ" (٤٢) قالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٤٣): أَظُنُّهُ [مَأْخوذًا] (٤٤) مِنَ الْمَيْلِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْفَريضَةَ إِذا عالَتْ فَهِىَ تَميلُ عَلَى أَهْلِ الْفَريضَةِ جَميعًا فَتَنْتَقِصُهُمْ.

قَوْلُهُ: "أَعْطُوهُ داَبَّةً" (٤٥) أَصْلُ الدّابَّةِ: مَا يَدبُّ عَلَى الْأَرْضِ، قالَ اللهُ تَعالَى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} (٤٦) وَأَمّا الدَّاَّبةُ الَّتى تُرْكَبُ، فَإِنَّ هَذَا الاسْمَ وَقَعَ اصْطِلاحًا وَعادَةً لا حَقيقَةً (٤٧).

قَوْلُهُ: "وَعودُ الْبناءِ" (٤٨) هِىَ: الْأَخْشابُ الَّتِى يُسْقَفُ بِها، وَيُبْنَى عَلَيْها فَوْقَ الْأَبْوَابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.

قوْلُهُ: "الْمِضْرابُ" (٤٩) هُوَ الْآلةُ الَّتى يُحَرَّكُ بِها الْوَتَرُ، وَقَدْ يَكونُ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَخَشَبٍ، وَسُوَى ذَلِكَ.

قَوْلُهُ: "قَوْسُ الْجُلاهِقِ" (٥٠) فارِسِيَّةٌ، وَهِىَ (٥١): قَوْسُ الْبُنْدُقِ كَما ذَكَرَ، يُرمَى عَنْها الطَّيْرُ بِالطِّينِ الْمُدَوَّرِ، وَأَصْلُهُ بِالْفارِسِيَّةِ: جُلْهَ، وَهِىَ: كُبَّةُ غَزْلٍ، وَالْكَثيرُ: جُلْهازْ، وَبِها سُمِّىَ الْحائِكُ (٥٢).


(٤٢) السهام فى المواريث إذا زادت على قدر المال أعيلت الفريضة بالسهم الزائد، المهذب ١/ ٤٥٧.
(٤٣) فى غريب الحديث ٤/ ٣٨٤.
(٤٤) خ: مأخوذ: سهو.
(٤٥) المهذب ١/ ٤٥٨: فإذا قال: أعطوه دابة فالمنصوص أن يعطى فرسًا أو بغلا أو حمارًا. المهذب ١/ ٤٥٨.
(٤٦) سورة النور آية ٤٥.
(٤٧) قال الفيومى: أما تحصيص الفرس والبغل بالدابة عند الإطلاق فعرف طارى. المصباح (دبب).
(٤٨) فإن وصى بعود من عيدانه، وعنده عود اللهو، وعود القوس، وعود البناء: كانت الوصية بعود اللهو والمهذب ١/ ٤٥٨.
(٤٩) ولا يدفع مع العود الوتر والمضراب؛ لأن اسم العود يقع من غيرهما. المهذب ١/ ٤٥٨.
(٥٠) ع: قوله: "الجلاهق" وعبارة المهذب ١/ ٤٥٩: فإن وصى له بقوس كانت الوصية بالقوس الذى يرمى عنه النبل والنشاب دون قوس الندف والجلاهق، وهو: قوس البندق.
(٥١) ع: وهو. والمثبت من خ والصحاح (جلهق) وانظر المعرب ٢٣٥ تح ف / عبد الرحيم ومعجم الألفاظ المولدة ٢٠١.
(٥٢) ع: الحائط: تحريف.