للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَوكِسَ أَيْضًا عَلَى ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ فيهِمَا، أَىْ: خَسِرَ (١٦) وَالشُّطَطُ: الجَوْرُ وَالزِّيادَةُ , أَىْ: لا نُقْصان وَلا زِيَادَةَ، قالَ الله تَعَالَى: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} (١٧) أَىْ: جَوْرًا.

وَمَعْناهُ: لا يَزيدُ فِى قِيَمتِهِ فَيَكونُ جَوْرًا، وَأَصْلُهُ: الْبُعْدُ، يُقالُ: شَطَّتِ الدَّارُ، أَىْ: بَعُدَتْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعالى (: {وَلَا تُشْطِطْ} (١٨) أَىْ.: لَا تَبَاعَدْ عَنِ الْحَقِّ، وَقَوْلُهُ تَعالَى) (١٩): {لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (٢٠) أَىْ: قَوْلًا بَعيدًا عَنِ الْحَقِّ.

قَوْلُهُ: "مُرَاعًى" (٢١) مِنْ راعَيْتُ الْأَمْرَ، أَىْ: نَظَرْت إِلَى (٢٢) مَا يَصيرُ إِلَيْهِ.

قَوْلُهُ: "وَالْبَيِّنَةُ مُتَعَذِّرَةٌ" (٢٣) أَىْ: مُتَعَسِّرَةٌ، تَعَذَّرَ الْأَمْرُ، أَىْ: تَعَسَّرَ.

قَوْلُهُ تَعالَى: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} (٢٤) خَزَّ: سَقَطَ مِنْ أَعْلَى إلى أسْفَلَ، وَالْهَدُّ: هَدْمُ (٢٥) الْبِناءِ وَإِزالُتُهُ، هَدَّ الْبِنَاءَ يَهُدُّهُ هَدًّا: هَدَمَهُ وَضَعْضَعَهُ.


(١٦) عن الصحاح (وكس) وفى المغيث ٣/ ٤٤٦: وقد أَوْكَسَ وَأُوكِسَ وَوُكِسَ: خَسِرَ، وَأَوْكَسَ مالُهُ: ذهب.
(١٧) سورة الجن آية ٤.
(١٨) سورة ص آية ٢٢.
(١٩) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٢٠) سورة الكهف آية ١٤ وانظر معانى الفراء ٢/ ٤٠٣، وغريب الحديث لأبى عبيد ٤/ ٣٠٨، وللخطابى ١/ ٢٧١، ٢٧٢ , وتفسير ابن قتيبة ٣٧٨، وتفسير اليزيدى ٣٢٢
(٢١) فإذا قلنا إنه مراعى لم يكن على كل واحد منهما ضرر المهذب ٢/ ٣.
(٢٢) إلى: ساقط من ع.
(٢٣) قبله: وإن اختلف المعتق والشريك فى قيمة العبد والبينة متعذرة. . . إلخ. المهذب ٢/ ٣.
(٢٤) سورة مريم آية ٩٠.
(٢٥) ع: هَدُّ.