للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رَضِىَ اللهُ عَنْهُ: "دَلَوْنَا بِهِ إلَيْكَ مُسْتَشْفِعِينَ" (١٩) وَأَدْلَى [بِحُحَّتِه] (٢٠) أَىْ: احْتَجَّ بِهَا، وَهُوَ يُدْلِى بِرَحِمِهِ أَىْ: يَمُتُّ بِهَا.

قَوْلُهُ: "الْأُمُّ تَحْجُبُ الْجَدَّةَ" وَ"الحَجْبُ" وَ "هُمْ يَحْجُبُونَ" (٢١) كُلُّه بِمَعْنَى يَمْنَعُونَ، وَحَجَبَهُ، أَىْ: مَنَعَهُ عَنِ (٢٢) الدُّخُول. وَأَصْلُ الْحِجَابِ: السِّتْرُ الَّذِى يَمْنَعُ عَنِ النَّظَرِ.

قَوْلُهُ: "فَصَاعِدًا" (٢٣) هُوَ مِنَ الصُّعُودِ وَالارْتِقَاءِ (٢٤) إِلَى فَوْقَ، [أَىْ: فَمَا فَوْقَ] (٢٥) ذَلِكَ [مُنِحَهُ] (٢٦).

قَوْلُهُ [تَعَالَى]: {فَإِنْ (٢٧) كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} الْمُرَادُ بِهِ: الاثْنَتَيْنِ فَصَاعِدًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} (٢٨) وَالْمُرَادُ: اضْرِبُوا الْأَعْنَاقَ (٢٩).

قَوْلُهُ (٣٠): ". . . {قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا} (٣١). ." ضَلَّ الرَّجُلُ عَنِ الطَّرِيقِ: إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ، وَلَمْ يَهْتَدِ، لَهُ فَهُوَ ضَالٌّ.


(١٩) صحيح البخارى ٢/ ٣٤، وغريب ابن قتيبة ٢/ ١٨٢، وغريب الخطابى ٢/ ٢٤٣، ومنال الطالب ٤٣٦، قال الخطابى تعقيبا على قول ابن قتيبة، وهو المذكور فى النص: إنه محرف عن وجهه وموضوع فى غير موضعه، إنما يقال: أدليت بالألف بمعنى متت وتوسلت. . . ومعنى دلونا فى قول عمر: أقبلنا به وسرنا، قال الفراء: الدلو: السير الرويد.
(٢٠) خ بحجة. والمثبت من ع والصحاح (دلو).
(٢١) المهذب ٢/ ٢٦.
(٢٢) ع: من والمثبت من خ والصحاح.
(٢٣) وأما البنت فلها النصف إذا انفردت، لقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ} (النساء:١١) وللاثنتين فصاعدًا الثلثان.
(٢٤) ع: والارنعاع.
(٢٥) من ع.
(٢٦) ليس فى خ وفى ع: منعه ولا معنى له ولعل الصواب ما أثبته.
(٢٧) ع: وإن: تحريف. سورة النساء آية ١١.
(٢٨) سورة الأنفال آية ٣٢.
(٢٩) تفسير غريب القرآن ١٧٧، ومعاني الفراء ١/ ٤٠٥، وانظر مجاز القرآن ١/ ٢٤٢.
(٣٠) فى المهذب ٢/ ٢٧: قال عبد الله ابن مسعود: إنى قد ضللت إذن وما أنا من المهتدين.
(٣١) سورة الأنعام آية ٥٦.