للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَولهُ: "تَكْمِلَةُ الثُّلُثَيْنِ" (٣٢) هُوَ (٣٣) تَفْعِلَة مِنَ الْكَمَالِ، مِثْلُ تَكْرِمَةٍ، مِنَ الإكْرَامِ، وَمِنْهُ: "وَلَا يُقْعَدُ (٣٤) عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ".

قَوْلُهُ: "قَنَاةَ الْمُلْكِ" (٣٥) الْقَنَاةُ: الرُّمْحُ، وَجَمْعُهَا: قَنَوَاتٌ، وَقُنِىٌّ، عَلَى فُعُولٍ، وَقِنَاءٌ، مِثْلُ جَبَلٍ وَجِبَالٍ

وَقَوْلُهُ: ". . . . . . . . . . . . . ... عَنِ ابْنَىْ مَنافٍ عَبْدِ شَمْس وَهَاشِمِ"

لِأنَّ بَنِى أُمَيَّةَ وَرِثُوا الْخِلَافَةَ عَنْ عُثْمَانَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ، وَأَبُوهُ مِنْ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ، وَأُمُّ أُمِّهِ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ، وَهِى: الْبَيْضَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِب بْنِ هَاشِمٍ، فَجَدَّتُهُ لِأَمِّهِ عَمَّةُ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَوْلُهُ: "الْكَلَالَةُ" مُفَسَّرَةٌ فِى الْكِتَابِ (٣٦)، قَالَ الْجَوْهَرِىُّ: هِىَ مَصْدَرَ كَلَّ الرَّجُلُ يَكِلُّ كَلالَةً. قالَ: وَيُقالُ: هوَ (٣٧) مَصْدَرٌ مِنْ تَكَلَّلَّهُ النَّسَبُ، أَىْ: تَطَرَّفَهُ، كَأَنَّهُ أَخَذَ طَرَفَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ، وَلَيْس لَهُ (٣٨) مِنْهُمَا. أَحَدٌ فَسُمِّىَ (٣٩) بِالْمَصْدَرِ.


(٣٢) "الثلثين" ليس فى ع.
(٣٣) ع: هى.
(٣٤) ع: تقعد، وفى حديث النبى - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُؤَمُّ الرَّجُلُ فى أهْلِه ولا يُجْلَسُ على تكرمته إلا بإذنه" صحيح مسلم ١/ ٤٦٥، والترمذى ٢/ ٣٤، والمجموع المعيث ٣/ ٣٥، والنهاية ٤/ ١٦٨.
(٣٥) فى المهذب ٢/ ٢٨، قال الشاعر [وهو الفرزدق] يمدح بنى أمية:
وَرِثْتُمْ قَنَاةَ الْمُلْكِ لَا عَنْ كَلَالَةٍ ... عَنِ ابْنَىْ مَنَافٍ عَبْدِ شَمْسٍ وَهَاشِمِ
(٣٦) يعنى المهذب ٢/ ٢٧ قال الشيرازى: هو من ليس له ولد ولا والد وله أخوة، ولأن الكلالة مشتق من الإكليل وهو الذى يحتاط بالرأس من الجوانب والذى يحيطون بالميت من الجوانب: الأخوة، فأما الوالد والولد فليسا من الجوانب، بل أحدهما من أعلاه والآخر من أسفله.
(٣٧) ع: هى.
(٣٨) له: ساقط من ع.
(٣٩) ع: فيسمى والمثبت عبارة للصحاح (كلل).