للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "يُعَصِّبُهُنَّ" وَ "الْعَصَبَة" وَ "التَّعْصِيبُ" (٤٠): كُلُّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْعِصَابَهِ؛ لِأَنَّهَا تُحِيطُ بِجَمِيعِ الْمِيرَاثِ كَما تُحِيطُ الْعِصَابَةُ بِجَمِيعِ الرَّأسِ. وَالْعَصْبُ: هُوَ اللَّىُّ الشَّدِيدُ.

قَوْلُهُ: "أَعْيَلَتِ الْفَرِيضَةُ" وَ "عَالَت" (٤١) أَى: ارْتَفَعَتْ، فَزَادَتْ سَهْمًا (٤٢)، فَيَدْخُلُ النَّقْصُ عَلَى أَهْلِ الْفَرَائِضِ.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (٤٣): أَظُنُّهُ (٤٤) مِنَ الْمَيْلِ، وَقَدْ ذُكِرَ (٤٥). قَالَ أَبُو طَالِب (٤٦):

بِمِيزَانِ صِدْقٍ لَا يَغُلُّ (٤٧) شَعِيرَةً ... لَهُ شَاهِدٌ مِنْ نَفْسِهِ (*) غَيْرُ عَائِلِ

وَأَكْثَرُ مَا تَعُولُ إِلَيْهِ؛ أَىْ (٤٨) تَرْتَفِعُ وَتَزِيدُ مِنَ السِّتَّةِ إِلَى الْعَشَرَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.

قَوْلُهُ: "أُمَّ الْفُرُوخ" (٤٩) شُبِّهَتْ بِالطَّائِرِ الَّذِى لَهُ فُرُوخٌ كَثِيرَةٌ، كَالدَّجَاجِ، وَالْقَبْجِ، وَنَحْوِهِ.


(٤٠) المهذب ٢/ ٢٨.
(٤١) القريضة: ساقط من ع وفى المهذب ٢/ ٢٨: فإن زادت سهامهم على سهام المال أعيلت بالسهم الزائد ودخل النقص عل كل واحد منهم بقدر فرضه.
(٤٢) ع: سهامها.
(٤٣) فى غريب الحديث ٤/ ٣٨٤.
(٤٤) ع: أصله. والمثبت من خ وغريب أبى عبيد.
(٤٥) القسم الأول ١٥٧.
(٤٦) ديوانه ص ١٢٣.
(٤٧) ع: يفل. ورواية الديوان:
بميزان قسط لا يغيضُ شعيرةً ... له شاهدٌ من نفسه حَقُّ عادل
(*) ع: أهله.
(٤٨) ع: أن.
(٤٩) ماتت امرأة وخلفت زوجا وأما واختين من الأم وأختين من الأب والأم، فللزوج النصف وللأم السدس: للأختين من الأم الثلث وللأختين من الأب والأم: الثلثان. وأصل الفريضة من ستة وتعول إلى عشرة، وهو أكثر ما تعول إليه الفرائض لأنها عالت بثلثيهما، وتسمى ثم الفروخ؛ لكثرة السهام العائلة. المهذب ٢/ ٢٨.