للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَارِضَيْهِ، وَغُصْنٌ أَمْرَدُ: لَا وَرَقَ عَلَيْهِ , ؤَأرْضٌ مَرْدَاءُ: لَا نَبَاتَ [فيها] (١٢).

قَوْلُهُ تَعَالَى: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} (١٣) الِإرْبَةُ بِالْكَسْرِ: الْحَاجَةُ، وَأَرَادَ: الْحَاجَةَ إِلَى النِّكَاحِ. وَفِيهِ لُغَاتٌ: إرْبٌ، وَإِرْبَةٌ، وَمَأْرُبَةٌ، وَمَأْرَبَةٌ. قَالَ الْمُطَرِّزِىُّ (*): (أَصْلُهَا مِنَ) (١٤) الأُرْبَةِ، وَهِىَ الْعُقْدَةُ، فَكَأَنَّ (١٥) قَلْبَ صَاحِبهَا مَعْقُودٌ بِهِا، كَمَا أَنَّ الْغَرَضَ: مِنَ الْغُرْضَةِ (١٦) (وَهِىَ: حِزَامُ الرَّحْلِ) (١٤) أَلَا تَرَى (*) انَّهُمْ سَمَّوْهَا حَاجَةً، وَهِىَ السَّوْكَةُ فِى الْأَصْلِ، كَمَا أَنَّهَا تَتَشَبَّثُ بِالْفِكْرِ (١٧)، وَتَنْشَبُ (*) فِيهِ نُشُوبَ الشَّوْكَةِ فِيمَا تَتَعَلَّقُ بِهِ.

قَوْلُهُ: "قَنعَتْ رَأْسَهَا" (١٨) أَىْ: غَطَّتْهُ، وَمِنْهُ (١٩) القِنَاعُ وَالْمِقْنَعَةُ.

قَوْلُهُ (٢٠): "فِى الْمُرَاهِقِ" هُوَ الَّذِى قَارَبَ الاحْتِلَامَ، يُقَالُ: رَاهَقَ الْغُلَامُ فَهُوَ مُرَاهِقٌ.

قَوْلُهُ: {لَمْ يَظْهَرُوا} (٢١) أَىْ: لَمْ يَقْوَوْا، مِنْ ظَهَرْتُ عَلَى الرَّجُلِ، أَىْ: غَلَبْتُهُ وَأَرَادَ بالْعَوْرَةِ هَا هُنَا: الْجِمَاعَ، سَمَّاهُ بِاسْمِ سَبَبِهِ.


(١٢) خ: بها والمثبت من ع والصحاح (مرد).
(١٣) سورة النور آية ٣١.
(*) فى شرح المقامات لوحة ٧٣.
(١٤) ساقط من ع.
(١٥) ع: كأن.
(١٦) ع: الفرض من الفرضة: تحريف.
(*) ع: تراهم.
(١٧) ع: كأنها تنشب بالفكر: تحريف.
(*) تنشب: ساقطة من ع.
(١٨) روى أنس قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة غلاما، فأقبل ومعه الغلام، فتقنعت بثوب إذا قنعت رأسها لم يبلغ رجليها.
(١٩) ع: ومنه سمى. . الحديث. المهذب ٢/ ٣٥.
(٢٠) وأختلفوا فى المراهق مع الأجنبى. المهذب ٢/ ٣٥.
(٢١) سورة النور آية ٣١.