للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "خَادِمًا أَوْ مِقْنَعَةً" (٢٤) الْخَادِمُ:- وَاحِدُ الْخَدَمِ (٢٥) غُلَامًا كَانَ أَوْ جَارِيَةً، وَهُوَ فَاعِلٌ مِنَ الخِدمَةِ.

وَالمِقنَعَةُ: مَا يُغطَّى بِهِ الرَّأْسُ. والْفَارِسُ الْمُقَنَّعُ: الَّذِى غَطَّى رَأْسَهُ بِالحَدِيدِ.

قَوْلُهُ تعالى: {وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ} (٢٦) الْمُقْتِرُ: الْفَقِيرُ، وَأَصْلُهُ: التَّضْيِيقُ فِى النَّفَقَةِ (٢٧).

قَوْلُهُ: "الْوَلِيمَة" (٢٨) مُشْتَقَّةٌ مِنْ وَلْمِ الزَّوْجَيْنِ، وَهُوَ اجْتَماعُهُمَا، وَالْوَلْمُ: الجَمْعُ، وَمِنْهُ سُمِّىَ الْقَيْدُ (٢٩) الْوَلْمُ؛ لِأَنَّه يَجْمَعُ الرِّجْلَيْنِ. ذَكَرَهُ فِى الْبَيَانِ. وَقَالَ الزَّمَخشَرِىُّ (٣٠): الْوَلِيمَةُ مِنَ الْوَلِمْ، وَهُوَ خَيْطٌ يُرْبَطُ [بِهِ] (٣١)؛ لِأنَّهَا تعقد (٣٢) [عِنْدَ] (٣١) المُوَاصَلَةِ. وَالْوَلِيمَةُ: تَقَعُ عَلَى كُل طَعَامٍ يُتَّخذُ عِنْدَ حَادِثِ سُرُورٍ، إلَّا أنَّ اسْتِعْمَالَهَا فِى الْعُرْسِ أشْهَرُ.

وَأَمَّا الْخُرْسُ، فيقَالُ بِالسِّينِ وَالصَّادَ، وَهُوَ: طَعَامُ الْوِلَادَةِ. وَالخُرْسَةُ: مَا تُطْعَمُهُ النُّفَسَاءُ، قَالَ فِى الْفَائِقِ (٣٣): وَكَأئهُ سُمِّىَ خُرْسًا؛ لِأنَّهَا تُصْنَعُ عِنْدَ وَضْعِ وَانْقِطَاعِ صَرْخَتِهَا (٣٤)، وَفِى أَمْثَالِهِمْ: تخَرسِى لَا مُخرِّسَةَ لَكِ (٣٥).


(٢٤) ويستحب أن تكون المتعة خادمًا أو متنعة أو ثلاثين درهما. المهذب ٢/ ٦٣.
(٢٥) ع: الخدام.
(٢٦) سورة البقرة آية ٢٣٦.
(٢٧) مجاز القرآن ١/ ٧٦، وغريب اليزيدى ٩٤.
(٢٨) الطعام الذى يدعى إليه الناس ستة: الوليمة للعرس، والخرس للولادة، والإعذار للختان، والوعرة للبناء، والنقيعة لقدوم المسامر، والمأدبة لغير سبب. المهذب ٢/ ٦٤.
(٢٩) ع: العقد: تحريف.
(٣٠) فى الفائق: ٤/ ٦٦.
(٣١) من الفائق.
(٣٢) ع: العقد المواصلة وخ: تعقد المواصلة.
(٣٣) ١/ ٣٦٦.
(٣٤) ع: صرة حملها.
(٣٥) ع: تخرسى يا نفس لا مخرسة لك.