للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَىِ: اصْنَعِى ذَلِكَ (٣٦) فَإنَّهُ لَا صَانِعَ لَكِ. وَيُقَالُ: التَّمرُ: خُرْسَةُ "مَرْيَمَ" عَلَيْهَا السَّلَامُ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} (٣٧).

والِإعذار: مِنْ عَذَرَ (٣٨) الْغُلَامَ: إِذَا خَتَنَهُ، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: عَذَرَ الْجَارِيَةَ وَالْغُلامَ يَعْذِرُهُمَا عَذْرًا: إِذَا خَتَنَهُمَا.

وَالنَّقِيعَةُ: مَأْخُوذَةٌ مِنَ النَّقْعِ، وَهُوَ النَّحْرُ، يُقَالُ: نَقَعَ الْجَزُورَ: إِذَا نَحَرَهَا، وَنَقَعَ جَيْبَهَ: شَقَّهُ قَالَ الْمَرَّارُ (٣٩):

نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عَلَىَّ حَيًّا ... وَأَعْدَدْنَ الْمَرَاثِىَ وَالْعَوِيلَا

وَقَالَ أَبُو زَيدٍ: الَّنِقيعَةُ: طَعَامُ الإِمْلَاكِ، وَالإمْلَاكُ: التِّزْوِيجُ. وَفِى حَدِيثِ تَزْوِيح (*) خَدِيَجةَ بِالنَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو خَدِيجَةَ، وَقَدْ ذَبَحُوا بَقَرَةً عِنْدَ ذَلِكَ: مَا هَذِهِ النَّقِيعَةُ؟

وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ هَذِهِ الأَطْعِمَةَ الْمَذْكُورَةَ فِى الْكِتَابِ (٤٠)، حَيْثُ قَالَ (٤١):

كُلَّ الطِّعَام تَشْتَهِى رَبيعَهْ ... الْخُرْسَ والإعذار وَالنَّقِيعَهْ

وَ "النَّثْرُ" (٤٢) مَا يُنْثَرُ عَلَى رَأسِ الْعَروسِ، مِنْ دَرَاهِمَ أَوْ غَيْرِهَا.


(٣٦) ع: لك بدل ذلك.
(٣٧) سورة مريم آية ٢٥.
(٣٨) ع: أعذر وفى غريب أبى عبيد ٤/ ٤٩١: والإعذار: الختان، وفيه لغتان، يقال: عذبت الغلام وأعذرته، قال الشاعر:
* تلوية الخاتن فعل المعذور*
(٣٩) الفائق ٤/ ٢٠، وقال بعده: ومنه النقيعة، وقد نقعوها: إذا نحروها.
(٤٠) يعنى المهذب ٢/ ٦٣.
(٤١) من غير نسبة فى غريب أبى عبيد ٤/ ٤٩٢، وغريب الحربى ٢٧٠، ٣٢٤، وتهذيب اللغة ١/ ٣١٢، والمجموع المغيث ٢/ ٤١٦.
(*) ع: وفى الحديث فى تزويج.
(٤٢) فى المهذب ٢/ ٦٤: ويكره النثر؛ لأن التقاطه دناءة وسخف.