للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "اعْتُقِلَ لِسَانُهُ" (٣٩) أَىْ: لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْكَلَامِ، مُشْتَقٌ مِنْ عِقَالِ الْبَعِيرِ.

قَوْلُهُ: "أُصْمِتَتْ" يُقَالُ: أُصْمِتَ الْعَلِيلُ، فَهُوَ مُصْمَتٌ: إِذَا اعْتُقِلَ لِسَانُهُ فَلَمْ يَنْطِقْ.

قَوْلُهُ: "يُتَرْجِمُ عَنْهُ" أَىْ: يُعَبِّرُ عَنْهُ، وَهُوَ التُّرجُمَانُ، كَأَنَّهُ فَارِسِىٌّ عُرِّبَ.

{وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} وَ "الْمَعَرَّة" ذُكِرَا (٤٠).

قَوْلُهُ: "لِأَنَّ الْمَعَرَّةَ بِزِنَاهَا أَعْظَمُ" (*) الْمَعَرَّةُ- هَا هُنَا: الْعَارُ وَالعَيْبُ، وَتَكُونُ الإِثْمَ أَيْضًا، قَالَ الْهَرَوِىُّ (٤١): الْمَعَرَّةُ: الْأَمْرُ الْقَبِيحُ الْمكْرُوهُ. وَقَالَ العُزَيْزِىُّ (٤٢): {مَعَرَّةٌ} (٤٣): جِنَايةٌ كَجِنَايَةِ الْعُرِّ، وَهُوَ: الْجَرَبُ.

قَوْلُهُ: "حَلَفَ [يَمِينًا] (٤٤) عَلَى مَالِ مُسْلِمٍ فَاقْتَطَعَهُ" أَىْ: غَصَبَهُ وَمَلَكَهُ، وَمِنْهُ: إِقْطَاعُ السُّلطَانِ، وَفِى الْحَدِيثِ: "أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فَرَسِهِ" (٤٥) أَىْ: مَلَّكَهُ.

قَوْلُهُ: " [مَنَعَ] (٤٦) فَضْلَ الْمَاءِ" الْفَضْلُ: الزِّيَادَةُ، وَمَعْنَاهُ: مَا زَادَ عَلَى حَاجَتِهِ، يُقَالُ: فَضَلَ يَفْضُلُ، وَفَضِلَ يَفْضَلُ، وَفَضِلَ بِالكَسْرِ- يَفْضُلُ بِالضَّمِّ، ثَلَاثُ لُغاتٍ، وَقَدْ مَضَتْ (٤٧).


(٣٩) فى المهذب ٢/ ١٢٤: وأما من اعتقل لسانه فإنه إن كان مأيوسًا منه: صح لعانه بالإشارة كالأخرس.
(٤٠) الآية ٨ من سورة النور، وانظر ٢/ ١٦، ١٨٦.
(*) ع: أقبح.
(٤١) فى الغريبين ٢/ ٢٢٦ خ.
(٤٢) تفسير غريب القرآن ١١٤.
(٤٣) سورة الفتح آية ٢٥ وفى ع: المعرة.
(٤٤) من ع، وفى المهذب ٢/ ١٢٥: من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلالة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: رجل حلف يمينا. . . إلخ.
(٤٥) المهذب ١/ ٤٢٦، والنهاية ١/ ٣٩٨.
(٤٦) من ع. وفى المهذب ٢/ ١٢٥: "ورجل منع فضل الماء" من الحديث السابق فى تعليق ٤٤.
(٤٧) ١/ ٤٣، ١٥٧.