للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "وَإِنْ بذَتْ عَلَى أهْلِ زَوْجِهَا" الْبَذَاءُ- بِالْمَدِّ: الْفُحْشُ، وَفُلَانٌ بذِىُّ اللِّسَانِ، وَالْمَرْأَةُ بَذِيَةٌ، تَقُولُ مِنْهُ: بَذِيتُ (٣٣) وَبَذَوْتُ، وَبَذُوَ الرَّجُلُ يَبْذُو.

قَوْلُهُ: "فَإنْ كَانَتْ ذَاتَ خِدْرِ" (٣٤) الخِدْرُ: السِّتْرُ، وَجَارِيَةٌ مُخدِّرَةٌ: إِذَا لَزِمَتِ الخِدْرَ، وَأَسَدٌ خَادِرٌ. وَخِدْرُهُ: الْأَجَمَةُ، وَهِىَ: الْغَيْضَةُ. وَضِدُّهَا: الْبَرْزَةُ، وَهِى: غَيْرُ الْمُسْتَتَرِة، بَلْ ظَاهِرَةٌ. وَقَدْ ذُكِرَ (٣٥).

قَوْلُه: "فَتَأَيَّمَ نِسَاؤُهُمْ" (٣٦) أَىْ: صِرْنَ أَيَامَى، جَمْعُ أَيِّمٍ، وَهِى الَّتِى لَا زَوْجَ لَهَا، وَالرَّجُلُ أَيْضًا أَيِّمٌ، أَىْ: لَا زَوْجَةَ لَهُ.

قَوْلُهُ: "فَتَحَدَّثْنَ (٣٧) مَا بَدَا لَكُنَّ" أَىْ: مَا شِئْتُنَّ (٣٨) وَظَهَرَ لَكُنَّ مِنْ شَهْوَةِ الحَدِيثِ.

قَوْلُهُ: "فَلْتَؤُبْ" أَىْ: فَلْتَرْجِعْ، يُقَالُ: آبَ إِلَى وَطَنِهِ، أَىْ: رَجَعَ (٣٩)، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ [لَحُسْنَ مَآبٍ]} (٤٠) أَىْ: [مَرْجِعٍ] (٤١)، وَفِى بَعْض النُّسَخِ "فَلْتَأْتِ" مِنَ الإِتْيَانِ.

قَوْلُهُ: "مَظِنَّةٌ لِلْفَسَادِ" مَظِنَّةٌ الشَّيْءِ مَوْضِعُهُ وَمَأْلَفُهُ الَّذِى يُظَنُّ كَوْنُهُ فِيهِ، وَالْجَمْعُ: الْمَظَانُّ.


(٣٣) فى الصحاح: بذوت وأبذيت. وقال الفيومى: وبذِى وبذُو من بابى قرب وتعب: لغات فيه.
(٣٤) ووجب عليها حق لا يمكن الاستيفاء الا بها كاليمين فى دَعوى، أوحَدٍّ: بعث السلطان من يستوفى الحق منها. المهذب ٢/ ١٤٨.
(٣٥) ١/ ٧٠.
(٣٦) روى مجاهد قال: استشهد رجال يوم أحد فتأيم نساؤهم. . . فقال - صلى الله عليه وسلم -: "تحدثن عند إحداكن ما بدا لكن حتى إذا أردتن النوم فلتؤب كل امرأة الى بيتها. المهذب ٢/ ١٤٨.
(٣٧) فتحدثن: ليس فى ع.
(٣٨) ع: ما تبين.
(٣٩) ع: رجع إليه.
(٤٠) خ وع: إن للمتقين مآبا، والمثبت من سورة ص آية ٤٩.
(٤١) خ وع: مرجعا على تفسير مآبا.