للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كَلَلْتُ عَنِ الْشَيْىء أَكِلُّ كَلَالًا وَكَلَالَةً، أَىْ: أَعْيَيْتُ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ إِذَا أَعْيَا. وَكَلَّ السَّيْفُ، وَالرُّمْحُ، وَالطَّرْفُ وَاللِّسَانُ يَكِلُّ كَلَّا [وَكِلَّةً] (٨٢) وكَلَالَةً وَكُلُولًا وَسَيْفُ كَلِيلُ الْحَدِّ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} (٨٣) السُّلْطَان هَا هُنَا: الْقَهرُ وَالْغلَبَةُ، وَفِى غَيْرِهِ الْحُجَّةُ وَالْبُرْهَانُ.

قَوْلُهُ: "بَرِىءَ صَاحِبِى وَعَرِجَتْ رِجْلِى" (٨٤) يُقَالُ عَرِجَ الرَّجُلُ -بِكَسْرِ الرَّاءِ- يَعْرَجُ بِفَتْحِهَا: إِذَا صَارَ أَعْرَجَ، أَىْ: ظَلَعَ فِى مَشْيِهِ، ولَزمه الظَّلَعُ فَلَمْ يُفَارِقْهُ حَتى صَارَ كَأَنَّهُ خِلْقَةً فِيهِ. وَعَرَجَ -بِفَتْحِ الراءِ- يَعْرُجُ- بِضَمِّهَا: إِذَا غَمَزَ مِنْ شَىْءٍ أَصَابَهُ، وَزَالَ ذَلِكَ عَنْهُ، وَلَمْ يَلْزَمْهُ.

قوْلُه: "لَمْ يَثَّغِرْ، وَقَدْ ثُغِرَ" (٨٥) يُقَالُ: ثُغِرَ الصَّبِىُّ: إِذَا سَقَطَتْ رَوَاضِعُهُ، فَهُوَ مَثْغورٌ، فَإِذَا نَبَتَتْ قِيلَ: اثَّغَرَ، وَأَصْلُهُ: اثْتَغَر، فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ ثَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَيُقَالُ: اتَّغَرَ بالتَّاءِ أَيْضًا بِاثنَتَينِ مِنْ فَوْقُ. وَقِيلَ لِلْمَوضِعِ الْمَخُوفِ مِنَ الْعَدُوِّ: ثَغرٌ؛ لِأَنَّهُ كَالَثُّلْمَةِ يُهْجَمُ مِنْهُ. وَثَغرُ (٨٦) النَّحْر: ثُغرَتُهُ وَوَقْبَتُهُ (٨٧) فِى وَسَطِهِ.

[وَلِلإِنْسَانِ] (٨٨) اثنتانِ وَثَلَاثُونَ سِنًّا: أَرْبَعُ ثَنَايَا، وَأَرْبَعُ رُبَاعِيَاتٍ، وَأَرْبَعَةُ أَنيَابٍ وأَرْبَعَةُ (٨٩) ضَوَاحِك.


(٨٢) من حاشية خ والصحاح والنقل عنه.
(٨٣) الإسراء ٣٣.
(٨٤) روى عن محمد بن طلحة قال: طعن رجل رجلا بقرن فى رجله فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقدنى، فقال: دعه حتى يبرأ فأبى فأقاده منه ثم عرج المستقيد فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: برىء صاحبى وعرجت رجلى" المهذب ٢/ ١٨٥.
(٨٥) وقد ثغر: ليس فى ع. وفى المهذب ٢/ ١٨٦: وإن سن صغير لم يثغر أو سن كبير قد أثغر. . . الخ.
(٨٦) ع: وثغرة.
(٨٧) ع: ونقرته. وهما واحد.
(٨٨) خ قوله: "اثنان وثلاثون سنا" وليس فى هذا فى المهذب، والمثبت من ع.
(٨٩) خ، ع: أربعة فقه اللغة ١٢٧: أربع.