للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "هَدَرَ دَمُهُ" (١٥) [هَدرَ دَمُهُ] يَهْدِرُ بِالكَسْرِ - "هَدرًا، أَىْ: بَطَلَ، وَأَهدَرَهُ السُّلْطَانُ، أَيْ: أَبْطَلَهُ.

"الْهَدَفُ" الَّذِى يُنصَبُ لِلرَّمْىِ، وَقَدْ ذُكِرَ (*)

قَوْلُهُ: "عَلَى ضَبْطِهِمَا" (١٦) ضَبْطُ الشَّيْءِ: حِفْظُهُ بِالْحَزْمِ، وَالرَّجُلُ ضَابِطٌ، أَيْ: حَازِمٌ، ضَبَطَ يَضْبِطُ بِالْكَسرِ (١٧).

قوله: "وَإنْ رَمَى بِالْمَنْجَنِيق" (١٨) هُوَ آلةٌ يُرْمَى عَنْهَا بِالْحِجَارَةِ مَعْرُوفَة، يُقَالُ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَجَاءَ كَسْرُهَا عَنِ ابْنِ قُتَيْبَةَ (١٩)، وَجَمْعُهُ: مَجَانِقُ، وَهِيَ مُعَرَّبَةٌ، وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيةِ "مَنْ جَى نِيْك" أَيْ: مَا أَجْوَدَني" (٢٠).

"عُلَىُّ بْنُ رَباحٍ" (٢١) بِضَمِّ العَيْنِ، وَفَتْحِ اللَّامِ مُصُغرًا، وَكَانَ يَقُولُ: لَا أُحِلُّ مَنْ صَغرَ اسْمِى.

قوْلُهُ: "خَرًّا" أَيْ: سَقَطَا عَلَى وُجوهِهِمَا.


(١٥) إن اصطدم فارسان أو راجلان وماتا، قال المزني: إن استلقى أحدهما فانكب الآخر على وجهه وجب على المكب دية المستلقى وهدر دمه. المهذب ٢/ ١٩٤.
(*) ٢/ ٥٨.
(١٦) في المهذب ٢/ ١٩٤: فإن اصطدمت سفينتان وهلكتا وما فيهما، فإن كان بتفريط من القيمين بأن قصر في آلتهما أو قدرا على ضبطهما فلم يضبطا. . الخ.
(١٧) في المصباح: من باب ضرب حفظهُ حفظا بليغا ومنه يقال: ضبت البلاد وغيرها: إذا قمت بأمرها قياما ليس فيه نقص.
(١٨) وإن رمى: ليس في ع.
وفي المهذب ٢/ ١٩٥: فإن رمى عشرة أنفس حجرا بالمنجنيق وقتل أحدهم: سقط من ديته العشر.
(١٩) في أدب الكاتب ٥٦٤.
(٢٠) كذا ذكر في الصحاح (جنق) قال ابن كمال: معرب مَنْجَك نِيك ومَنْجَكْ في لغة الفرس: ما يفعل بالحيل. رسالتان في المعرب ١٠٤. وقيل إن أصله يوناني: منكنيكون انظر المعرب: بتحقيق ف. عبد الرحيم ص ٥٧٢.
(٢١) هو عُلى بن ربَاح بن قصير اللخمى، تابعي ثقة توفي (١١٤ هـ) ترجمته في الكاشف ٢/ ٢٧٤، ومعرفة الثقات ٢/ ١٥٣ روى حديث وقوع الأعمى على البصير في بئر، وقد قتل الأعمى البصير، فقضى عمر بعقل البصير على الأعمى، فكان هذا ينشد في الأسواق:
يا أيها الناس لقيت منكرا *هل يعقل الأعمى الصحيح المبصرا* خرا معا كلاهما تكسرا المهذب ٢/ ١٩٥