للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قَوْلُهُ: "الْأَهْدَابُ" جَمْع هُدْبٍ، وَهُوَ: شَعَرُ جَفْنِ الْعَيْنِ، يُقَالُ: هُدْبٌ وَهُدُبٌ.

قَوْلُهُ: "فَاسْتَحْشَفَتْ" (٣٦) أَيْ: يَبِسَتْ وَتقَبَّضَتْ (٣٧)، كَهَيْئَةِ الْجِلْدِ إِذَا تُرِكَ عَلَى النَّارِ، مَأْخُوذٌ مِنْ حَشَفِ التَّمْرِ، وَهُوَ: شرَارُهُ الَّذِي يَبِسَ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ، فَلَا يَكُونُ فِيهِ لَحْمٌ، وَلَا لَه (٣٨) طَعْمٌ.

قَوْلُهُ: "إِذا أَوْعِبَ مَارِنُهُ جَدْعًا" (٣٩) أُوعِبَ وَاسْتُوعِبَ: اسُتُؤْصِلَ وَاسْتُقْصِىَ وَالْمَارِنُ: مَا لَانَ مِنَ الْأَنْفِ. وَالْجَدْعُ: قَطْعُ الْأَنْفِ، وَقَطْعُ الأُذُنِ.

قَوْلُهُ: "مَضْعُوفٍ" (٤٠) يَعْنِي: ضَعِيفَ الْعَقْل.

قَوْلُهُ: "وَإنْ تقَلَّصَتَا" (٤١) أَىِ: ارْتفَعَتَا عَنِ الْأَسْنَانِ، يُقَالُ: قَلَصَ وَتقَلَّصَ فَهَوَ قَالِصٌ، وَقَلَصَ وَقَلَّصَ (٤٢): بِمَعْنًى، يُشَدَّدُ وَيُخفَّفُ (٤٣). وَقَلَصَتْ شَفَتُهُ: إِذَا انْزَوَتْ، وَشَفَةٌ قَالِصَةٌ. وَقَالَ فِي الْبَيَانِ: بِحَيْثُ لَا يَنْبَسِطَانِ، وَلَا تَنْقَبِضُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى.

قَوْلُهُ: "بَهِيمَةُ مُهْمَلَةٌ" (٤٤) بِلَا رَاعٍ، يُقَالُ: إِبِلٌ هَمَلٌ، بِالتَّحْرِيكِ، وَهَامِلَةٌ، وَهَوَامِلُ، وَترَكْتُهَا هَمَلًا، أَيْ: سُدًى: إِذَا ترَكْتَهَا لَيْلًا وَنَهَارًا بِلَا رَاع (٤٥).


(٣٦) في المهذب ٢/ ٢٠١: وإن ضرب أذنه فاستحشفت ففيه قولان. . . الخ.
(٣٧) ع: وانقبضت.
(٣٨) له: ساقط من ع.
(٣٩) روى طاووس قال: كان في كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأنف "إذا أوعب ما رنه جدعا الدية. المهذب ٢/ ٢٠٢، وغريب أبي عبيد ٣/ ٢٠٣ والفائق ٤/ ٧١.
(٤٠) في المهذب ٢/ ٢٠٣: وإن شهر سيفا على صبى أو بالِغٍ مَضْعُوفٍ أو صاح عليه صيحة عظيمة فزال عقله: وجبت عليه الدية.
(٤١) في الشفتين إن جنى عليهما فتقلصتا: وجبت عليه الحكومة. المهذب ٢/ ٢٠٣.
(٤٢) وقَلَّص: ساقط من ع.
(٤٣) ع: مشدد ومخفف.
(٤٤) يقال: ما الإنسان لولا اللسان إلا صورة ممثلة أو بهيمة مهملة المهذب ٢/ ٢٠٣.
(٤٥) عن الصحاح (همل).