للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عَلامَةً يُعْرَفونَ بِبها، الْواحِدُ: شُرْطَةٌ وَشُرْطِىٌّ. وَقالَ أَبو عبَيدةَ: سُمُّوا شُرْطَةً؛ لِأَنَّهُمْ أُعِدُّوا (٩٨).

قَوْلُهُ: "مَا قَتلَ دَادَوَيْهِ" (٩٩) ذَكَرَ الْقَلْعِىُّ (١٠٠) أَنَّه بِدالَيْن مُهْمَلَتَيْنِ مَفْتوحَتَيْنِ، وَتَخْفيفِ الْياءِ وَتَسْكِينِها.

قَوْله: "فَإنْ كانَتْ بَرْزَةً" أَيْ: ظاهِرَةً غَيْرَ مُحْتَجبَةٍ، وَقد ذُكِرَ (١٠١).

قَوْلُهُ (١٠٢): "لا يَتَوَرَّعُ" لَا يَتَّقِى وَالْوَرَعُ: التَّقْوى وَاجْتِناب الظُّلْمِ، وَقَدْ ذُكِرَ (١٠٣).

قَوْلُهُ: "أَنْ يُوَافِقَ قَدَرَ بَلاءٍ" الْقَدَرُ: مَا يُقَدَّرُ عَلى الإِنْسانِ وَيُقضى عَلَيْهِ مِن حُكْمِ اللهِ السّابِقِ فِى عِلْمِهِ.

يُقالُ: قَدَرٌ، وَقدْرٌ، بِالْفَتْحِ وَالإِسْكانِ، وَأَنْشَدَ الْأَخْفَشُ (١٠٤):

أَلا يَالَقَوْمى لِلنَّوَائِبِ وَالْقَدْرِ ... وَلِلْأَمْرِ يَأْتى المَرْءَ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِى

وَالْبَلاءُ: ما يُصيبُ الإِنسانَ مِنَ الشِّدَّةِ وَالتَّعَبِ فِى النَّفْسِ وَالْمالِ.

قَوْلُهُ: "جَنَبَةِ الْمُدَّعَى" (١٠٥) جَنَبَةٌ بِمَعْنَى جانِبٍ.


(٩٨) عن الصحاح (شرط).
(٩٩) روى أن أبا بكر - رضي الله عنه - كتب إلى المهاجر بن أمية أن أبعث إلى بقيش بن مكشوح في وثاق فأحلفه خمسينا يمينا على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قتل دادويه. المهذب ٢/ ٣٠٠.
(١٠٠) في اللفظ المستغرب ١٧٧، وانظر أسد الغابة ٢/ ١٥٧، والاستيعاب ٢/ ٤٦١.
(١٠١) في المهذب ٢/ ٣٠٠: فإن استعداه على امرأة فإن كانت برزة فهى كالرجل. وانظر: ٢/ ٣٤٢.
(١٠٢) لما قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لأحد الخصمين: "شاهداك أو يمينه" قال له: إنه لا يتورع عن شيئ. المهذب ٢/ ٣٠١.
(١٠٣) ٢/ ٣٤٥.
(١٠٤) لهدبة بن خشرم. اللسان (قدره / ٧٤).
(١٠٥) تنتقل اليمين إلى جنبة المدعى عليه. المهذب ٢/ ٣٠١.