للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَوْلُهُ: "صاحِبُ الطِّلْقِ" (٩) بِكَسْرِ الطّاءٍ: هُوَ ضِدُّ الْوَقْفِ، سُمِّىَ طِلْقًا؛ لِأنَّ مالِكَهُ مُطْلَقُ التَّصَرُّفِ فيهِ، وَالْوَقْفُ: غيْرُ مُطْلَقِ التَّصَرُّفِ، بَلْ هُوَ مَمْنوع مِنْ بَيْعِهِ وَهِبَتِهِ. وَالطِّلْقُ (١٠) أَيْضًا الْحَلالُ.

قَوْلُهُ: "أراضٍ" (١١) قالَ أهْلُ النَّحْوِ: لَا يَجوزُ جَمْعُ إرْضٍ عَلى أراضٍ، وَالصَّوابُ: أَرَضونَ - بِفَتحِ الرّاءِ؛ لِأنَّ أَفاعِل جَمْعُ أَفعَلَ كَأحْمَرَ وَأَحامِرَ وَأَفْكَلَ وَأَفاكِلَ، وَلا يُجْمَع فَعْل عَلى أَفاعِلَ، بَلْ (١٢) يُجْمَع عَلى أَرَضينَ وَآرضٍ (١٣) فِى الْقَليلِ، وَأُروضٍ أَيْضًا، وَقالَ الْجَوْهَرِىُّ (١٤): أَراضٍ: جَمْعُ آرُضٍ، جَمْعُ الْجَمعِ.

قَوْلُهُ: "يُسْقَى بالسَّيْحِ" هُوَ الْماءُ الْجارِى عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وَقَد ذُكِرَ فِى الزَّكاةِ (١٥).

وَ "النّاضِحُ" الْبَعيرُ الَّذى يُسْتَقَى عَلَيْهِ، وَالأُنْثى: ناضِحَةٌ وَسانِيَةٌ، وَالنَّضَّاحُ (١٦): الَّذى يَنْضَحُ عَلى الْبَعيرِ، أَيْ: يَسوقُ السَّانِيَةَ وَيَسْقى نَخْلًا (١٧).


(٩) إن وقف على قوم نصف أرض وأراد أهل الوقف أن يقاسموا صاحب الطلق. . . الخ المهذب ٢/ ٣٠٦.
(١٠) ع: والمطلق.
(١١) في المهذب ٢/ ٣٠٧: وإن كان بينهما دور أو أراض مختلفة. . . إلخ.
(١٢) في المصباح: أبو زيد: سمعت العرب تقول في جمع الأرض: الأراضي والأُرُوض مثل فلوس وجمع فَعْل فعالِى مثل أهْلٍ وأهالى وليل وليالى بزيادة الياء على غير قياس.
(١٣) عن أبي الخطاب أن العرب تقول أَرْض وآراض مثل أهل وآهال. الأصول ٣/ ٢٩، وسيبويه ٢/ ١٩٩، والصحاح (أرض).
(١٤) السابق.
(١٥) ١/ ١٥٠.
(١٦) ع: والناضح.
(١٧) ع: ويسقى بخلاف غيره: تحريف والنقل هنا عن الصحاح (نضح).