للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُقالُ: سَنَّيْتُ الشَّيْىءَ: إِذا فَتَحْتَة، قالَ الشّاعِرُ: (١٥)

. . . . . . . . . . . . . ... إِذا اللهُ سَنَّى عَقْدَ شَيْىءٍ تَيَسَّرَا

وَذَكر فِى مَواضِعَ مِنَ الْكِتابِ ما يَدُلُّ أَنَّ الْمُسَنَّاةَ تَجَمُّعُ الْماءِ مِنَ النَّهْرِ، وَلَمْ أَقِفْ مِنْهُ عَلَى حَقيقَةٍ. وَقَد ذَكَرَ أَهْلُ التَّفْسيرِ فِى قَوْلِهِ تَعالَى: {سَيْلَ الْعَرِمِ} (١٦) أَنَّ الْعَرِمَ: الْمُسَنَّاة، وَكانَ ذَلِكَ سَدًّا يُجْمَعُ فيهِ مَاءُ السُّيُولِ (١٧).

قَوْلُهُ: "مُرَاهِقًا" (١٨) هُوَ الَّذِي قارَبَ الْاحتِلامَ، وَقَدْ ذُكِرَ (١٩).

قَوْلُهُ: "الْمَتاعَ الَّذِى فِى الدّارِ" هُوَ هَا هُنا: الْأَثاثُ وَآلاتُ الْبَيْتِ وَالْأَبْنِيَةُ.


(١٥) من غير نسبة في اللسان، والتنبيه والإيضاح والنهاية ٢/ ٤١٥، وصدره:
وأعلم علمًا ليس بالظن أنه ... . . . . . . . . . . . . .
وقال ابن برى: فلا تيأسا واستغفر الله إنه ... . . . . . . . . . . . . .
(١٦) سورة سبأ آية ١٦.
(١٧) معاني الفراء ٢/ ٣٥٨، ومجاز القرآن ٢/ ٢٤٦، ومعاني الزجاج ٤/ ٢٤٨.
(١٨) في المهذب ٢/ ٣١٧: وإن كان مراهقا وادعى أنه مملوكه وأنكر ففيه وجهان. . . إلخ.
(١٩) ٢/ ١٢٩.
(٢٠) في المهذب ٢/ ٣١٧: وإن تداعى المكرى والمكترى المتاع الذي في الدار المكراة فالقوله قول المكترى؛ لأن يده ثابتة على ما في الدار.