للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• قَوْلُهُ (٤٥): "يَجْرَحُ اللِّثةَ" وَهِىَ: اللَّحْمُ الَّذِى تَنْبُتُ فِيهِ الْأَسْنَانُ (٤٦)، يُقَالُ بِكَسِرِ (٤٧) اللَّام، (وَلَا يُقَالُ بِفَتْحِهَا (٤٨). وَقِيلَ: هِىَ اللَّحْمُ السَّائِلُ بَيْنَ الأسْنَانِ) (٤٩) وَهِىَ مَخذُوفَةُ اللَّامِ، وَالْهَاءُ عِوَضٌ مِنَ الْمَحْذُوفِ.

• قَوْلُهُ: "الْفِطْرَةُ عَشْرٌ" (٥٠) هِىَ (٥١): أصْلُ الدِّينِ، وَأَصْلُهُ الابْتِدَاءُ، والمعنى: آدَابُ الدِّينِ عَشْرٌ.

• قَوْلُهُ: "يَغْسِلُ الْبَرَاجِمَ" (٥٢) (هِيَ جَمْعُ بُرْجُمَةٍ وَ) (٥٣) هِيَ: مَفَاصِلُ الْأصَابِع (٥٤)، الَّتِى بَيْنَ الأَشَاجِعِ (٥٥) وَالرَّوَاجِبِ، وَهِىَ (٥٦) رُووسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إذَا قَبَضَ الْقابِضُ كَفَّهُ (٥٧). وَالَّتى تَلى الأنَامِلَ هِيَ الرَّوَاجِبُ، وَالَّتِى تَلِى الْكَف (٥٨) هِيَ الْأشَاجِعُ (٥٩) وإِنَّمَا خَصَّهَا وَحَضَّ عَلَى غَسْلِهَا (٦٠)؛ لِأنَّ الْوَسَخَ يَلْصَقَ بِغُضُونِهَا، وَتَكَسُّرِهَا وَلَا يَبْلُغُهَا الْمَاءُ الَّا بِمُعَانَاةٍ (٦١).

وَمِنَ السُّنَنِ الْعَشْرِ (٦٢): "الانْتِضَاحُ بِالْمَاءِ" وَهُوَ أنْ يَأَخُذَ قَليلًا مِنَ الْمَاءِ فَيَنْضَحَ بِهِ مَذَاكِيرَهُ (٦٣) بَعْدَ الوُضُوءِ (٦٤) لِيَنْفِىَ عَنْهُ (٦٥) الوَسْوَاسَ. وَقِيلَ: هُوَ الاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ. وَسُئِلَ عَطَاء عَنْ نَضْحِ الْوُضِوءِ، فَقَالَ: النَّضْحُ النَّشْرُ وَهُوَ: مَا انْتُضِحَ مِنَ الْمَاءِ عِنْدَ الْوُضُوءِ (٦٦).

• قَوْلُهُ (٦٧): "الاسْتِحْدَادُ": هُوَ حَلْقُ الْعَانَةِ. وَهوَ [اسْتِفْعَالٌ] (٦٨) مِنَ الْحَدِيدَةِ الَّتِى يُحْلَقُ بِهَا (٦٩) عَلَى طَرِيقِ الْكِنَايَةِ وَالتَّوْرِيَةِ (٧٠).

• قَوْلُهُ: "اخْتَتَنَ بِالْقَدُوم (٧١) قِيلَ: هُوَ مَقِيلٌ لَهُ، أيْ: مَنْزِلٌ كَانَ يَنْزِلُ بِهِ. وَقِيلَ: اسْمُ قَرْيَةٍ بِالشَّامِ (٧٢) وَقِيلَ: هُوَ الْفَأَسُ (٧٣). يُرْوَى مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا. وَقِيلَ: الْمُشَدَّدُ: اسْمُ قَرْيَةٍ بِالشَّامِ، وَبِالتَّخْفِيفِ: قَدُومُ النَّجَّارِ (٧٤). وَذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ (٧٥) أنَّهُمَا جَمِيعًا مُخَفَّفَانِ، وَهُوَ الْأصَحُّ (٧٦). قَالَ عَلِيُّ (٧٧) بْنُ بَطَّالٍ: وَرُبَّمَا اجْتَمَعَ لَهُ الْأمْرَانِ.


(٤٥) في المهذب ١/ ١٤ ولا يستحب أن يكتحل بعود يابس يجرح اللثة.
(٤٦) خلق الإنسان للأصمعى ١٩٤ ولثابت ١٦٣ والمخصص ١/ ١٤١.
(٤٧) ع: يقال لثى بكسر اللام: تحريف.
(٤٨) اقتصر ابن السكيت وابن قتيبة كل الكسر وذكر الأزهري الفتح والتخفيف لغة. وانظر إصلاح المنطق ١٧٤ وأدب الكاتب ٣٧٩ وتهذيب اللغة ٦/ ٢٧١.
(٤٩) بدل ما بين القوسين في ع: ولا يقال للحم الذى هو السائل بين الأسنان: تحريف.
(٥٠) عشر: ليس في ع وفي المهذب ١/ ١٤: روى عن عمار بن ياسر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: الفطرة عشرة أشياء. . . . الحديث.
(٥١) ع: أى.
(٥٢) ع: البراجم. وفي المهذب ١/ ١٤: ويسنحب أن يقلم الأظفار ويغسل البراجم.
(٥٣) ما بين القوسين من ع.
(٥٤) مفاصل الأصابع ليس في ع.
(٥٥) الأشاجع: هى العصبات الناتئات في ظهر الكف، والرواجب: تطلق على بطون السلاميات وظهورها وتطلق أيضًا على ما بين عقد الأصابع من الداخل.
(٥٦) أى: البراجم.
(٥٧) ع: وهى التى تعلو من كفه عند قبضها.
(٥٨) ع: الكواهى: تحريف.
(٥٩) خلق الإنسان للأصمعي ٢٠٨ من الكنز، وللزجاج ٣٦ وكناية المتحفظ ١٠ وشرحه ٢٠٤، ٢٠٥، وخلق الانسان لثابت ٢٣٠ ونظام الغريب في اللغة ٤٣، ٤٤.
(٦٠) ع: وإنما يسن غسلها.
(٦١) ع: ولا يتيقن تنطيفها إلا بتعهدها.
(٦٢) ع: وكمال عشر. وفي المهذب ١/ ١٤: الفطرة عشرة: المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وتقليم الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط والانتضاح بالماء والختان والاستحداد.
(٦٣) ع: كل فرجه.
(٦٤) بعد الوضوء: ليس في ع.
(٦٥) ع: دفعا لشر. وفي تهذيب اللغة ٤/ ٢١٤: الانتضاح: وهو أن يأخذ ماء قليلا فينضح به مذاكيره ومؤتزره بعد فراغه من الوضؤ لينفى بذلك عنه الوسواس. وكذا في النهاية ٥/ ٦٩.
(٦٦) ع: وسئل عطاء عن الانتضاح، فقال: هو أن تنضح من الماء عند الوضوء. والمثبت من خ والفائق ٣/ ٤٤١ والنهاية ٥/ ٦٩.
(٦٧) قوله: ليس في ع.
(٦٨) خ: استفعل والمثبت من غريب الحديث ٢/ ٣٧. وتهذيب اللغة ٣/ ٤٢١.
(٦٩) ع: هو استعمال الحديد والمراد: إزالة العانة. . . . . . . تحريف.
(٧٠) في الفائق ١/ ٢٤٦: كأنه استعمل الحديد على طريق الكناية والتورية. وكذا في النهاية ١/ ٣٥٣ وانظر غريب الحديث ٢/ ٣٦، ٣٧ وتهذيب ٣/ ٤٢١.
(٧١) في المهذب ١/ ١٤: روى أن ابراهيم عليه السلام اختتن بالقدوم.
(٧٢) المشترك لياقوت ٣٤٠ ومعجم ما استعجم ١٠٥٣.
(٧٣) تهذيب اللغة ٩/ ٤٩ والفائق ٣/ ١٦٥.
(٧٤) الفائق والنهاية ٤/ ٢٧ ومعجم ما استعجم.
(٧٥) فى إصلاح المُحَدِّثِيْن ص ١٩.
(٧٦) في إصلاح المنطق ١٨٣: هى القَدُوم ولا تقل: قَدُّوم.
(٧٧) على: ليس في خ: وفي حاشيتها: على بن بطال مصنف شرح البخارى لا ولد المصنف.