الشاهد قوله: (فمثلك) حيث حذف حرف الجر رب وبقي عمله، وهذا على وواية الجر، وعلى رواية نصب فمثلك لا شاهد فيه. وحذف رب بعد الفاء قليل بل نادر، ومنه هذا البيت الشاهد. (١) التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: نَواعِمَ في المُروط وفي الرَّياطَ وهو للمتنخل الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١٢٦٨؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٨٥؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٢٧٣؛ وللهذلي في الجنى الداني ص ٧٥؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٧٦١؛ وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩. اللغة: الحور: جمع حوراء وهي التي اشتد بياض عينيها وسوادهما. العين: جمع عيناء وهي الواسعة العينين. المروط: جمع مرط، وهو الثوب يُؤتَزر به. والرياط: جمع الرَّيطة، وهي ضرب من الثياب. المعنى: لقد قضيت وقتًا حلوًا ألهو فيه بصحبة جميلات العيون، والنواعم في ثيابهنّ. الإعراب: فحور: الفاء: بحسب ما قبلها, حور: اسم مجرور لفظًا بـ ربّ المحذوفة، مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ. قد: حرف تحقيق. لهوت: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. بهن: جار ومجرور متعلّقان بـ (لهوت). عين: صفة لـ (حور) مجرورة مثلها. نواعم: نعت حور مجرور بالفتحة عوضًا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. في المروط: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لِـ (حور)، وكذلك إعراب في الرياط. الشاهد: (فحور) على إضمار رب بعد الفاء، أي: رب حور، والجر فيه برب المضمرة. (٢) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ١٨، وخزانة الأدب ٢/ ٣٢٦، ٣/ ٣٧١، وشرح شواهد المغني