للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنصب (عورة).

وقرأ أبو السّماك أيضًا: (واعلموا أنكم غير معجزي اللهَ) بالنّصب.

وفي "همع الهوامع": (أنكم لذائقوا العذابَ) بالنّصب أيضًا.

وقد وجهوا نحو هذا: علَى أَن نون الجمع، عوملت معاملة التّنوين فِي الحذف لا لالتقاء السّاكنين، فلما قدرت ساكنة .. حذفت لملاقاة السّاكن بعدها، وهو (اللّام).

وأما قراءة: (قال هل أنتم مُطْلِعونِ) بتخفيف الطّاء وكسر النّون.

فقال أبو البقاء ما معناه: إنها إن كانت نون وقاية .. فَلَا تلحق الأسماء، وإِن كانت للجمع .. فَلَا تثبت فِي الإِضافة، فاستبعدها.

وقال أبو الفتح: أجرى اسم الفاعل مجرى المضارع فِي إثبات النّون مع الياء؛ كما تثبت فِي قول الشّاعرِ:

................... ... أمُسْلمُنِي إِلى قَومِي شَرَاحِي (١)

جار ومجرور متعلقان بيأتي وهو مضاف، وهم: ضمير مبني في محل جر بالإضافة. وكف: فاعل مرفوع بالضمة.

الشاهد: قوله: (الحافظو عورة العشيرة) بنصب عورةَ على الرواية المشهورة على أنها مفعول به لـ (الحافظو)، وعلى هذه الرواية تكون النون محذوفة من جمع المذكر السالم (الحافظو) للتخفيف لا للإضافة، وهذا جائز.

(١) التخريج: ذكره الشاطبي في شرحه للألفية، وابن هشام في المغني ١/ ٢٥، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٦٥.

اللغة: شراحي أصله شراحيل، اسم لرجل لحقه الترخيم. وظني الواو تصلح أن تكون بمعنى مع والتقدير وما أدري مع ظني كل ظن، فكل ظن تأكيد للأول، وروي في الهمع، فما أدري وكل الظن مني.

الإعراب: وما أدري: ما: نافية أدري: فعل مضارع والفاعل ضمير، وظني: الواو تصلح أن تكون بمعنى مع والتقدير وما أدري مع ظني كل ظن فكل ظن تأكيد للأول ويقال: وظني كل ظن جملة معترضة، فيكون وظني مبتدأ وكل خبره وظن مضاف إليه, أمسلمني: الهمزة للاستفهام مسلمني: في محل النصب على المفعولية لقوله وما أدري، إلى قومي: جار ومجرور متعلق بشراحي شراحي: فاعل لقوله أمسلمني وأصله شراحيل اسم رجل لحقه الترخيم.

الشاهد: في (أمسلمني) فإن النون فيه نون الوقاية، فأجرى اسم الفاعل مجرى الفعل المضارع في إثبات النون.

<<  <  ج: ص:  >  >>