مضافة لجميع لا لمفرد.
وجواب هذا الاستفهام: أن يقال: (عينه، أو رأسه، أو يده) ونحو ذلك.
واعلم أن (أيًا) على أقسام:
* فأما الموصولة .. فلا تضاف إلا لمعرفة غير مفرد؛ نحو: (يعجبني أيُّ القوم هو كريم)، و (مررت بأيهم هو أكرم).
ولم يخصها ابن عصفور بالمعرفة.
والمعتمد: خلافه، وإليه أشار بقوله: (واخصصن بالمعرفة موصولة أيًا)، و (موصولة): حال من (أيًا)؛ أي: و (اخصص أيًا بالمعرفة حالة كونها موصولة).
* وأما الواقعة صفة .. فعكس الموصولة؛ كما قال: (وبالعكس الصفة)، فقوله: (صفة) تشمل:
الواقعة صفة لنكرة؛ نحو: (مررت برجل أيِّ رجل)، و (رجلين أيِّ رجلين)، و (برجال أيِّ رجال).
وتشمل الواقعة حالًا من معرفة؛ نحو: (مررت بزيد أيَّ فارس)، و (بالزيدين أيَّ فارسين)، و (بالقوم أيَّ كرام)، فلا تضاف إلا لنكرة كما ذكر.
* وأما الشرطية والاستفهامية .. فتضاف للنكرة والمعرفة، وإليه أشار بقوله: و (إن يكن شرطًا أو استفهامًا فمطلقًا ... إلى آخره) لكن بشرط أن لا تكون المعرفة مفردًا لما سبق من أنها لا تضاف لمفرد معرفة.
فالشرطية: نحو: (أيُّ رجل قام فاضربه)، و (أيَّ رجلين تضرب أضرب)، و (أيَّ رجال تضرب أضرب)، و (أيَّ الرجلين تضرب أضرب)، و (أيَّ الرجال تضرب أضرب).
وقد تُردَف بـ (ما)، كقوله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ}.
ولا يقال: (أي الرجل تضرب أضرب)، ولا (أي زيد تضرب أضرب) من غير أن ينوى الأجزاء.
والاستفهامية: نحو: (أيُّ رجل عندك؟)، (أي الرجلين عندك؟)، (أي رجال عندك؟)، (أي الرجال عندك؟).
وفي القرآن: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}، {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا}، ولا يقال: (أي