للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و (الريش): المال والمعاش.

وإذا وقع بعدها ساكن على لغة تميم وربيعة .. كسرت العين فرارًا من التقاء الساكنين؛ نحو: (جئت معِ الأمير) بكسر العين أو فتحهما، وإليه الإشارة بقوله: (وَنُقِلْ فَتْحٌ وَكَسْرٌ لِسُكُوْنٍ يَتَّصِلْ).

والصحيح: أن الساكنة العين اسم.

خلافًا: لمن زعم أنها حرف؛ كالنحاس.

وليس لتسكين عينها ضرورة، بل هي لغة كما تقدم.

خلافًا لسيبويه في زعمه ذلك.

ويجوز في (مع) أن يفرد لفظها عن الإضافة فتخرج عن الظرفية وتنصب على الحال؛ كـ (جاء الزيدان معًا)، و (قاما معًا).

وقد تستعمل في الجمع؛ كقول الخنساء:

وأَفْنَى رِجَالِي فَبَادُوا مَعًا ... فأصْبَحَ قَلْبي بِهم مُسْتَفِزَّا (١)


= عطف, هواي: مبتدأ مرفوع, وهو مضاف، والياء ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. معكم: ظرف متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وهو مضاف، وكم: ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. وإن: الواو حالية، إن: وصلية زائدة. كانت: فعل ماضٍ ناقص، والتاء للتأنيث. زيارتكم: اسم كان مرفوع، وهو مضاف، وكم: ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. لمامًا: خبر كان منصوب.
وجملة (ريشي منكم): بحسب ما قبلها. وجملة (هواي معكم): معطوفة على الجملة السابقة.
وجملة (وإن كانت زيارتكم لماما): في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: (هواي معْكم) حيثما وردت (مع) مبنيّة على السكون.
(١) التخريج: البيت للخنساء في ديوانها ص ٢٧٤، وشرح التصريح ٢/ ٤٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٥٢، ٢/ ٧٤٨.
اللغة: أفنى: أهلك. بادوا: هلكوا. مستفزًّا: مستخفًّا.
المعنى: لقد هلك رجالي جميعًا فبت مضطربةَ القلبِ حزينةً.
الإعراب: وأفنى: الواو: حسب ما قبلها، وأفنى: فعلَ ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو. رجالي: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء لاشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف، والياء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. فبادوا: الفاء: عاطفة، بادوا: فعل ماضٍ مبني على الضمة الظاهرة لاتصاله بواو الجماعة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف: للتفريق. معًا: حال منصوبة بالفتحة

<<  <  ج: ص:  >  >>