وهو مطلع قصيدة مشهورة يستعطف بها الشاعر صديقًا له، وقد أنشد أبو تمام في حماسته أكثرها، وأنشدها أبو علي القالي في أماليه، وبعد الشاهد قوله: وإني أخوك الدائم العهد لم أحل ... إن ابزاك خصم أو نبا بك منزل والشاهد من شواهد: التصريح: ٢/ ٥١، والمقتضب: ٣/ ٣٤٦، والمصنف: ٣/ ٣٥، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣٢٨، ٢/ ٢٦٣، وشرح المفصل: ٤/ ٨٧، ٦/ ٩٨، والخزانة: ٣/ ٥٠٥، والأشموني: ٦٤٠/ ٢/ ٣٢٢، والعيني: ٣/ ٤٣٩، والشذور: ٤٥/ ١٤٥، وديوان معن: ٥٧. اللغة: أوجل: من الوجل، وهو الخوف، وهذا يحتمل أن يكون وصفًا، أو فعلًا مضارعًا مبدوءًا بهمزة المتكلم. تعدو: تسطو، مِن: عدا عليه، اجترأ وسطا. وروي: تغدو، أي تصبح. المنية: الموت. المعنى: أقسم بحياتك لست أدري، ولا أعلم -وإني لخائف- على أينا ينقض الموت قبل صاحبه؛ فلا تقطع حبل المودة والصلة، فالموت آتٍ لا بد منه. الإعراب: لعمرك: اللام للابتداء. عَمر: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة وخبر المبتدأ محذوف وجوبًا؛ والتقدير: لعمرك قسمي. ما أدري: ما: نافية لا عمل لها. أدري: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: أنا. وإني: الواو: حالية، إني: إن: حرف مشبه بالفعل، مبني على الفتح المقدر على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، والياء: ضمير متصل في محل نصب اسم إن. لأوجل: اللام لام المزحلقة، أوجل: خبر إن مرفوع؛ وجملة (إني لأوجل): في محل نصب على الحال. على أينا: متعلق بتعدو، ونا: في محل جر بالإضافة. تعدو: فعل مضارع. المنية: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أول: ظرف زمان متعلق بتعدو مبني على الضم في محل نصب. الشاهد: قوله: (أول)؛ حيث جاء (أول) مبنيًا على الضم؛ لحذف المضاف إليه ونية معناه؛ لأن المراد: أول الوقتين، لأن لكلٍّ وقتًا يموت فيه؛ ويقدر أحدهما أسبق من الآخر. (٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وعجزه: إِذا أَنا لم أومَن عَلَيْك وَلم يكن وهو لعتي بن مالك في لسان العرب ١٥/ ٣٩٠ (ورى)، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٥٠٤، والدرر ٣/ ١١٣، وشرح التصريح ٢/ ٥٢، ولسان العرب ٣/ ٩٢ (بعد)، وهمع الهوامع ١/ ٢١٠.