للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فنصب: (الملا): وهو التراب، بـ (ضربة).

والظاهر: أن (دعوة) في الآية المتقدمة ليس محدودًا بل هو من المصدر العام المختوم بالتاء لا لقصد المرة؛ كـ (رحمة)، و (سعادة).

• وأجاز الكوفيون: إعمال المصدر وهو ضمير؛ نحو: (ضربك المسيء حسن) و (هو المحسن قبيح)، بنصب (المحسن) بالضمير المذكور؛ أي: و (ضربك المحسن قبيح).

ومنه قوله:

. . . . . . . . . . . . . ... وَمَا هُوَ عَنهَا بِالحَديثِ المُرَجَّمِ (١)

على أن (هو) ضمير مصدر و (عن) متعلقة به.


= وبذلك أحيا الرجل العطش الذي كان بحاجة إلى ذلك الماء. وهكذا يكون الرجل الجلد والحازم يحيي نفس الراكب بالماء الذي كان معه.
الإعراب: يحايي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. به: الباء حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يحايي. الجلد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. الذي: اسم وصول مبني في محل رفع نعت الجلد. هو: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ. حازم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. بضربة: الباء حرف جر، ضربة: اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يحايي، وهو مضاف. كفيه: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. الملا: مفعول به لضربة منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. نفس: مفعول به ليحايى منصوب بالفتحة، وهو مضاف. راكب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة (هو حازم): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (بضربة كفيه الملا)، فإن ضربة مصدر محدود أضيف إلى فاعله، ونصب (الملا) وهو مفعوله، وهذا النصب شاذ؛ لأن المصدر المحدود لا يعمل، فإذا ورد. . حكم بشذوذه.
(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ
وهو لزهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي المشهور، والبيت من معلقته وهو في ديوانه (ص ٢٥)، وشرح التسهيل ٣/ ١٠٦، وشرح قطر الندى ٢٦٢، وشرح الألفية للشاطبي ٤/ ٢٢٦.
اللغة: المرجَّمُ من الحديث: المقول بطريق الظن.
الشاهد: قوله: "وما هو عنها" فهو ضمير المصدر على رأي الكوفيين والتقدير: وما الحديث عنها؛ فـ "هو" ضمير "الحديث" واستشهد به الكوفيون على إعمال ضمير المصدر في الجار والمجرور.

<<  <  ج: ص:  >  >>