للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ونحو: (ليس زيد بقائم ولا قاعدًا)، بالنصب عطفًا على محل المجرور.

وأجاز الكسائي: مراعاة المحل مع الناسخ مطلقًا، فيجيز: (ظننت زيدًا قائمًا وعمرو)، برفع (عمرو) على محل (زيد)؛ لأنه مبتدأ في الأصل.

وقيد المصنف: مذهب الكسائي بشرط خفاء الإعراب؛ كـ (ظننت زيدًا صديقي وعمرٌو).

ومنه: مراعاة المحل مع (إنّ)؛ نحو: (إنَّ زيدًا قائم وعمرٌو) على القول بأنه معطوف على محل اسم (إن).

وتضعف مراعاة المحل مع الفعل القاصر، خلافًا لأبي الفتح؛ نحو: (مررت بزيد وعمرًا).

وجعل بعضهم من مراعاة المحل: (وقِيلَه يا رب) في قراءة النصب عطفًا على محل {الساعة} (١).

وقيل: عطف على {سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ} (٢).

والسيوطي في "الإتقان": أنه مصدر لقال محذوفًا.

وقرئ: بالرفع عطفًا على (علم الساعة) بتقدير مضاف؛ أي: و (عنده علمٌ قيلُه).

وقيل: مبتدأ، والجملة من (يا رب. . .) إلى آخره: خبر.

وقرئ: بالجر عطفًا على (الساعة) نفسها.

وقيل: الواو للقسم، والجواب: {وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ} ذكره الزمخشري.

وقيل: محذوف؛ أي: (لأفعلن بهم ما أريد).

واعتبر في "الإتقان": كونها للقسم.

واللَّه الموفق

* * *


(١) {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٥) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٨٦) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٨٧) وَقِيلِهِ يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ} الزخرف: ٨٥ - ٨٨.
(٢) {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} الزخرف: ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>