للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• أو على نفي؛ نحو: (ما ضارب زيد أحدًا الآن أو غدًا).

وقوله: (أوْ جَا صِفَةً) يشمل: ما إذا كان نعتًا أو حالًا. . فيعمل؛ كـ (مررت برجل ضارب عبدًا الآن)، و (جاء زيد قاصدًا خيرًا).

وقوله: (أَوْ مسْنَدَا) يشمل: ما إذا كان خبرًا؛ نحو: (زيد ضارب عمرًا) ومع ناسخ؛ نحو: (إن زيدًا ضارب عمرًا).

وقد يقدر الاستفهام؛ كقوله:

لَيتَ شِعرِي مُقيمُ العُذرِ قَومِيْ؟ ... . . . . . . . . . . . . . (١)

التقدير: (أمقيم العذر؟).

وأجاز الأخفش والكوفيون: أن يعمل من غير أن يسبق بشيء.

واللَّه الموفق

ص:

٤٣٠ - وَقَدْ يَكُوْنُ نَعْتَ مَحْذُوْفٍ عُرِفْ ... فَيَسْتَحِقُّ الْعَمَلَ الَّذِي وُصِفْ (٢)


(١) التخريج: صدر بيت من الخفيف، وعجزه: ليَ أم هُمْ فِي الحُبّ لِي عاذِلونا
ولم ينسب لقائل معين. وينظر الشاهد في: شرح المصنف (٣/ ٧٤)، والتذييل والتكميل (٤/ ٨٠٣)، والهمع (٢/ ٩٥)، والدرر (٢/ ١٢٨).
اللغة: ليت شعري: ليت علمي حاصل، والمقصود منه التمني.
الشاهد: قوله: (مقيم العذر قومي)؛ حيث أعمل اسم الفاعل، وهو قوله: (مقيم) فرفع الفاعل، وهو (قومي) ونصب المفعول به، وهو (العذر) لكونه معتمدًا على همزة الاستفهام المحذوفة، والتقدير: (أمقيم العذر).
(٢) وقد: حرف تقليل. يكون: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى اسم الفاعل. نعت: خبر يكون، ونعت مضاف ومحذوف: مضاف إليه. عرف: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو، والجملة في محل جر نعت لقوله (محذوف). فيستحق: فعل مضارع معطوف بالفاء على يكون، وفاعله ضمير مستتر فيه. العمل: مفعول به ليستحق. الذي: اسم موصول: نعت للعمل، وجملة. وصف: من الفعل الماضي المبني للمجهول ونائب الفاعل المستتر فيه لا محل لها صلة الذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>