وأما الضمير في نحو:(معطيك)، و (معطيه)، و (المعطيك)، و (المكرمي)، و (المعطيه). . فالأخفش وهشام: على أنه في محل نصب مطلقًا.
والرماني والزمخشري: في محل جر مطلقًا، وهو أيضًا أحد قولي المبرد.
وأجاز الفراء: الوجهين.
وسيبويه والمصنف وأكثر المحققين: أنه محكم للضمير مما يحكم للظاهر فالضمير في: (المعطيك) في محل نصب؛ لأن الظاهر الخالي من (أل) إذا وقع موقعه. . ينصب؛ نحو:(المعطي زيدًا).
والضمير في:(معطيك)، و (ضاربك) في محل جر؛ لأن الظاهر الواقع موقعه يجب جره باعتبار أن (معطي)، و (ضارب) غير منونين مع الضمير، فإذا استعملا مع الظاهر. . فكذلك؛ نحو:(هذا معطي زيدٍ)، و (ضاربُ زيدٍ) بجر (زيد)، ولا يجوز نصبه؛ لأنه حل محل الضمير، والوصف مع الضمير المتصل لا ينون بخلاف المنفصل؛ كـ (هذا ضارب أباك).
إلا فيما حكماه أبو حيان عن هشام: أنه يجيز التنوين مع الكاف ونحوها؛ كـ (هذا ضاربك).