للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكسر التاء والتنوين وهي اللغة الفصحاء التي جاء بها التنزيل.

وبكسر التاء من غير تنوين.

وبفتحها من غير تنوين.

وخرج بقوله: (ما جمع بألف وتاء مزيدتين): نحو (أبيات وأموات)؛ فإن التاء هنا أصلية.

وكذا نحو: (قضاة)؛ فإن التاء وإن كانت مزيدة .. لم تكن الألف مزيدة، بل هي منقلبة عن أصل، وسيأتي بيانه إن شاء اللَّه تعالى في جمع التكسير.

فهذان النوعان يعربان بالفتحة نصبًا وبالكسرة جرًا، قال اللَّه تعالى: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا}.

والمشهور في (ثُبات ولغات) مما حذفت لام مفرده وعوض عنها التاء: أن تجري مجرى (هندات).

ومن العرب من نصبه بالفتحة؛ كقولِ الشَّاعرِ:

فَلَمَّا جَلَاها بِالإِيَامِ تَحيَّزَتْ ... ثُبَاتًا عَلَيهَا ذُلُّها وَاكتِئَابُهَا (١)


الشاهد: قوله (أذرعات)؛ حيث يجوز فيه:
الكسر مع التنوين، وذلك مراعاة لأذرعات قبل التسمية به، فهو جمع مؤنّث سالم، وهذا الجمع يجرّ بالكسرة الظاهرة، وينوّن تنوين مقابلة لا تنوين تنكير.
الكسر بلا تنوين، لأنه جمع بحسب أصله، وعلم لمؤنّث بحسب حاله، فجُرّ بالكسرة كما يُجر جمع المؤنِّث السالم، ومنع من التنوين كما يمنع العلم المؤنِّث.
الفتح بغير تنوين؛ لأنه علم مؤنث ممنوع من الصرف.
(١) التخريج: البيت لأبي ذؤيب الهذلي في أدب الكاتب ص ٤٤١، وجمهرة اللِّغة ص ٢٤٨، ١٣٣٤ وشرح أشعار الهذليين ١/ ٥٣، ولسان العرب ١٢/ ٤١ (أيم)، والمحتسب ١/ ١١٨، والمصنف ٣/ ٦٣ وبلا نسبة في الخصائص ٣/ ٣٠٤، ورصف المباني ص ١٦٥، والمنصف ١/ ٢٦٢.
شرح المفردات: جلاها: أظهرها وكشفها. الإيام: الدّخان. تحيَّزَتْ: اجتمعَتْ بعضُها إلى بعض.
المعنى: يصف جماعة النّحل. فيقول: لمّا كشفها جاني العسل بالدّخان، تجمّعَتْ جماعاتٍ جماعات.
الإعراب: فلمّا: الفاء: بحسب ما قبلها، لمّا: ظرف زمان متضمّن معنى الشّرط مبني في محلّ نصب

<<  <  ج: ص:  >  >>