وفي رواية حمزة: فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما فَعَلَ بعيرُك؟ أيشرد عليك؟ ". فقال: أمَّا منذ أسلمت -أو منذ قَيَّده الإسلام- فلا. ويَدَّعِي الأنصار أنه عليه السلام دعا بأن تسكن غُلْمته، فسكنت بدعائه. وهجا رجل بني تيم اللَّه فقال: أُنَاسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ منهم ... فَعُدُّوها إذا عُدَّ الصَّمِيمُ وزعموا: أن أم الورد العَجْلَانية مَرَّتْ في سوق من أسواق العرب، فإذا رجل يبيع السمن، ففعلت به كما فَعَل خَوَّاتٌ بذات النحيين من شَغْل يديها، ثم كشفت ثيابه وأقبلت تضربُ شقَّ استه بيديها، وتقول: (يا ثارات ذاتِ النِّحْيَيْنِ). (١) التخريج: عجز بيت من الرجز وصدره: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِهَما الفَضْفَاض وهو لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٦، وخزانة الأدب ٨/ ٢٣٣، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ٨١، ولسان العرب ٧/ ١٢٢ (بيض)، ومغني اللبيب ٢/ ٦٩١. اللغة: الجارية: الفتيّة من النساء. درعها: قميصها. الفضفاض: الواسع. بنو أباض: قوم اشتهروا ببياض بشرتهم. المعنى: هذه المرأة البيضاء الفتية، تلبس قميصًا واسعًا، أكثر بياضًا من بني إباض.