للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بكسر النون ٣ - وهو: (أزهى من ديك).

فبنوه في الأول من (اختُصِر) مبني للمفعول غير ثلاثي.

وفي الثاني: من (شُغِل) مبني للمفعول أيضًا.

وفي الثالث: من (زُهِي) بمعنى: (تكبر)، ولا يستعمل إلا مبنيًا للمفعول.

لكن حكي: (زها يزهو) بالبناء للفاعل، ولا شذوذ على هذا.

وسمع: (ما أشوقه):

فقيل: شاذ وهو من (اشتاق).

وقالوا: هو (أبيض من اللبن)، (وأسود من حلكي الغراب)، و (أحمق من هبنقة).

فبنوه من اسم فاعله على أفعل.

ومنه قوله:

................ ... أبْيَضُ من أُختِ بني إِباضِ (١)


فقال: (يا رسول اللَّه قد رَزَقَ اللَّه خيرًا، وأعوذ باللَّه من الحَور بعد الكَور).
وفي رواية حمزة: فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما فَعَلَ بعيرُك؟ أيشرد عليك؟ ".
فقال: أمَّا منذ أسلمت -أو منذ قَيَّده الإسلام- فلا.
ويَدَّعِي الأنصار أنه عليه السلام دعا بأن تسكن غُلْمته، فسكنت بدعائه.
وهجا رجل بني تيم اللَّه فقال:
أُنَاسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ منهم ... فَعُدُّوها إذا عُدَّ الصَّمِيمُ
وزعموا: أن أم الورد العَجْلَانية مَرَّتْ في سوق من أسواق العرب، فإذا رجل يبيع السمن، ففعلت به كما فَعَل خَوَّاتٌ بذات النحيين من شَغْل يديها، ثم كشفت ثيابه وأقبلت تضربُ شقَّ استه بيديها، وتقول: (يا ثارات ذاتِ النِّحْيَيْنِ).
(١) التخريج: عجز بيت من الرجز وصدره: جَارِيَةٌ فِي دِرْعِهَما الفَضْفَاض
وهو لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٦، وخزانة الأدب ٨/ ٢٣٣، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ٨١، ولسان العرب ٧/ ١٢٢ (بيض)، ومغني اللبيب ٢/ ٦٩١.
اللغة: الجارية: الفتيّة من النساء. درعها: قميصها. الفضفاض: الواسع. بنو أباض: قوم اشتهروا ببياض بشرتهم.
المعنى: هذه المرأة البيضاء الفتية، تلبس قميصًا واسعًا، أكثر بياضًا من بني إباض.

<<  <  ج: ص:  >  >>