يتعلق بالمنعوت، ولهذا قال الشيخ: (مُتِمُّ مَا سَبَقْ بِوَسْمِهِ أَو وَسْمِ مَا بِهِ اعْتَلَقْ).
والوسم: هو المعنى القائم بالمتبوع، فـ (متم ما سبق): يخرج عطف النسق، والبدل؛ فكلاهما: تابع، وليس متمِّمًا لمتبوعه.
ويشترك مع النعت في (متم ما سبق): التوكيد، وعطف البيان.
والمراد بـ (إتمامها ما سبق): أنها تكمل دلالته وترفع احتماله؛ لكن النعت يتمم متبوعه بدلالته على معنى فيه أو شيء من سببية، والتوكيد وعطف البيان: ليسا كذلك؛ إذ كلاهما لا يتمم متبوعه إلا من حيث إنه يدل على معنى فيه فقط.
فقوله: (مُتِمُّ مَا سَبَقْ بِوَسْمِهِ): يشير إلى النعت الحقيقي؛ كـ (جاء زيد الكريم).
و (وَسْمِ مَا بِه اعْتَلَقْ). يشيرِ به إلى النعت السببي؛ كـ (جاء رجل كريمٌ أبوه).
ويكون النعت:
١. للمدح: نحو: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم).
٢. وللذم: نحو من: (الشيطان الرجيم).
٣. وللتخصيص في النكرات: نحو {آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}، ونحو: (رجلٌ تاجرٌ).
٤. وللترحم: كـ (مررت بزيدٍ المسكينِ).
٥. وللتوكيد: على ما قيل؛ كقوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}، {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ}.
٦. وللإبهام: كـ (مررت بصدقة قليلة أو كثيرة).
٧. وللتفضيل: كـ (مررت برجلين عربي وعجمي).
ويقال فيه: وصف، وصفة.
وعن ثعلب:
أن النعت لما يخص بعض المتبوع كـ (الأعمى)، و (الأعرج).
والصفة لما يعممه: كـ (الكريم)، و (العليم).
وقيل:
النعت بالحلية: كـ (الطويل)، و (القصير).