للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتعلق بالمنعوت، ولهذا قال الشيخ: (مُتِمُّ مَا سَبَقْ بِوَسْمِهِ أَو وَسْمِ مَا بِهِ اعْتَلَقْ).

والوسم: هو المعنى القائم بالمتبوع، فـ (متم ما سبق): يخرج عطف النسق، والبدل؛ فكلاهما: تابع، وليس متمِّمًا لمتبوعه.

ويشترك مع النعت في (متم ما سبق): التوكيد، وعطف البيان.

والمراد بـ (إتمامها ما سبق): أنها تكمل دلالته وترفع احتماله؛ لكن النعت يتمم متبوعه بدلالته على معنى فيه أو شيء من سببية، والتوكيد وعطف البيان: ليسا كذلك؛ إذ كلاهما لا يتمم متبوعه إلا من حيث إنه يدل على معنى فيه فقط.

فقوله: (مُتِمُّ مَا سَبَقْ بِوَسْمِهِ): يشير إلى النعت الحقيقي؛ كـ (جاء زيد الكريم).

و (وَسْمِ مَا بِه اعْتَلَقْ). يشيرِ به إلى النعت السببي؛ كـ (جاء رجل كريمٌ أبوه).

ويكون النعت:

١. للمدح: نحو: (بسم اللَّه الرحمن الرحيم).

٢. وللذم: نحو من: (الشيطان الرجيم).

٣. وللتخصيص في النكرات: نحو {آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}، ونحو: (رجلٌ تاجرٌ).

٤. وللترحم: كـ (مررت بزيدٍ المسكينِ).

٥. وللتوكيد: على ما قيل؛ كقوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}، {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ}.

٦. وللإبهام: كـ (مررت بصدقة قليلة أو كثيرة).

٧. وللتفضيل: كـ (مررت برجلين عربي وعجمي).

ويقال فيه: وصف، وصفة.

وعن ثعلب:

أن النعت لما يخص بعض المتبوع كـ (الأعمى)، و (الأعرج).

والصفة لما يعممه: كـ (الكريم)، و (العليم).

وقيل:

النعت بالحلية: كـ (الطويل)، و (القصير).

<<  <  ج: ص:  >  >>